أكد قائد فصيل عسكري توقف الدعم العسكري المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق غرفتي التنسيق “موم” و”موك” إلى فصائل “الجيش الحر” في سوريا.
وقال القيادي، طلب عدم ذكر اسمه لعنب بلدي اليوم، الاثنين 18 كانون الأول، إن الدعم العسكري توقف عن جميع فصائل “الحر”، ولم يعد هناك شي يدعى “موك” و”موم”، نافيًا وجود أي برنامج بديل للدعم حتى الآن.
وأضاف أن الفصائل تنتظر مطلع 2018 المقبل حتى تتضح الرؤية الكاملة، مشيرًا إلى أن الفصائل العسكرية جمعت وتم إخبارها بتوقف الدعم العسكري والمالي.
وتعتبر “موك” غرفة عسكرية تضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والفرنسية، وتشكلت عام 2013 وتتخذ من الأردن مقرًا لها في الوقت الحالي.
وتقدم دعمًا عسكريًا لفصائل من “الجيش الحر”، وخاصة في المنطقة الجنوبية.
أما “موم” غرفة لتنسيق دعم فصائل “الجيش الحر” في الجبهات الشمالية في سوريا، وتتخذ من تركيا مقرًا لها.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في 22 تموز الماضي، إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعني بتسليح فصائل المعارضة السورية، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
وعقب إعلان إيقاف الدعم برر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بأنه “خطير وغير فعّال”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” حينها عن مسؤولين أمريكيين أن وقف البرنامج يشير إلى رغبة ترامب بإيجاد وسائل للتعاون مع روسيا التي ترى في البرنامج خطورة على مصالحها.
بدورها قالت مصادر عسكرية في “الجيش الحر” إن بعض الفصائل قطع عنها الدعم منذ حوالي ثلاثة أشهر بينها فصيل “جيش العزة” و”جيش النصر”، اللذين يعملان على جبهات ريف حماة الشمالي والشرقي.
وأضافت أن الرواتب تم تحويلها إلى “منح” تتراوح بين 70 و100 دولارًا للعنصر الواحد، لكن بعض العناصر رفضوا استلام مستحقاتها المالية بهذا الشكل.
وتأكيدًا لما سبق تحدث أحمد الفاعوري، مقاتل في “الجيش الحر”، في مدينة درعا، مطلع كانون الأول الجاري، عن توقف الدعم المالي للفصائل في الجنوب.
وقال إن راتب المقاتل انخفض بنسبة كبيرة، ليصل إلى أقل من 40 دولارًا شهريًا، بعدما كان يتجاوز في بعض الأحيان 200 دولار.
وأطلقت أمريكا برنامج الدعم في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، في 2013، وذلك في خطوة عزتها إلى “إسقاط النظام السوري”.
إلا أن الدعم أسهم بشكل كبير في تشتت الفصائل العسكرية، من خلال توجيه أهداف بعض الفصائل لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعيدًا عن مناطق النظام السوري.
إضافةً إلى التحكم في أهداف الفصائل وعملياتها العسكرية بشكل كامل.