الأمم المتحدة تكرم “طبيب الفقراء” في دمشق

  • 2017/12/18
  • 4:37 م
تكريم الطبيب السوري(سانا)

تكريم الطبيب السوري(سانا)

كرمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الطبيب السوري، إحسان عز الدين، إثر تفانيه في خدمة النازحين جراء الحروب والصراعات.

ونال الطبيب السوري لقب “الوصيف”، في جائزة “نانسن للاجئ 2107″، تقديرًا لجهوده الإنسانية منذ بداية حياته المهنية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

و”نانسن” جائزة إنسانية تأسست عام 1954، وتمنح سنويًا لأشخاص أو مجموعة أو منظمة إنسانية تقديرًا لجهودهم في مساعدة النازحين بفترات الحروب والأزمات.

ولم يحالف الحظ عز الدين، فقد فاز بالجائزة النيجيري زانا مصطفى، وذلك تقديرًا للعمل الإنساني الذي قام به خدمةً للنازحين واللاجئين في نيجيريا.

وأشار ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين في سوريا، في تصريح لوكالة سانا، أن التكريم بمثابة شكر وعرفان للدكتور عز الدين بعد “جهوده الإنسانية الجبارة” التي يبذلها منذ بداية حياته المهنية.

واستحق الدكتور عز الدين، بحسب تصريح المفوض العام، عبد الكريم الغول، لقب “طبيب الفقراء” تقديرًا لخدماته الطبية على مدى 50 سنة من فتح عيادته أمام مئات المرضى في دمشق وريفها وتوفيره الرعاية الطبية والدوائية مجانًا أو بأسعار رمزية.

وقدّر المفوض العام لشؤون اللاجئين عدد المرضى الذين ساعدهم الطبيب، منذ افتتاح عيادته في جرمانا بريف دمشق، بنحو 100 ألف مريض.

وقال المسؤول الأممي إن “من يتحمل العبء الأكبر والدور الأساسي في دعم المحتاجين هو المجتمع الأهلي بأفراده ومبادراته الإنسانية”.

وقدّمت المفوضية للطبيب “مساهمة بسيطة” تتضمن معدات طبية ومكتبة وأدوية.

وفي تصريح للدكتور عز الدين، قال إن جائزته الأولى هي سعادة المرضى الذين يحتاجون أحيانًا لدعم معنوي، مؤكدًا مواصلة مهمته وهي جزء من رسالة الطبيب في أن يعمل بأمانة، وينذر نفسه لمهنته ولخدمة المرضى والمحتاجين.

والدكتور عز الدين تخرج من كلية الطب بجامعة دمشق، اختصاص داخلية وأطفال، عام 1968، ويعمل في عيادته بجرمانا، بالإضافة لإشرافه على عمل الجمعية الخيرية الاجتماعية في المنطقة نفسها.

ونافس الدكتور عز الدين أربعة مرشحين على الجائزة، بينهم البروفيسور الفرنسي برنارد ويرث، الذي خصص وقته للاجئين وطالبي اللجوء المحتجزين في بانكوك.

وجاءت تسمية هذه الجائزة نسبة إلى فريتيوف نانسن، رجل الدين النرويجي الذي عيّن كأول مفوض سام للاجئين في عصبة الأمم آنذاك، وكللت مساعيه إثر عمله كمفوض سام بالتوصل إلى جواز نانسن والصليب الأحمر سنة 1922 (وثيقة للمهجرين قسريًا)، وحصل إثر ذلك على جائزة نوبل للسلام في نفس السنة. 

مقالات متعلقة

فعاليات ونشاطات

المزيد من فعاليات ونشاطات