عنب بلدي ــ العدد 133 ـ الأحد 7/9/2014
قامت قوات الأسد يوم الأحد بتفجير بناء كان يتحصن داخله مقاتلو الجيش الحر على الجبهة الشمالية، كما تعرضت المدينة لقصف عنيف على مدار الأسبوع الماضي، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة دارت على الجبهات.
وبحسب مراسل عنب بلدي فقد تمكنت قوات الأسد يوم الأحد 31 آب من تفجير بناء بالقرب من مقام سكينة، ما أدى إلى استشهاد نزار أبو محمد، أحد عناصر الجيش الحر وجمال أبو خالد قائد كتيبة أحفاد صلاح الدين، عبر أنفاق حفرتها تحت البناء، تزامنًا مع قصف عنيف استهدف الأبنية السكنية المحيطة بالمقام.
كما تمكن عناصر الجيش الحر من قنص عدد من جنود النظام على الجبهة الشمالية، وشهدت المدينة هدوءً حذرًا أثناء إجراء المفاوضات بين وفد المعارضة والنظام.
إلى ذلك سقط الأسبوع الماضي الشهيد باسل أبو أنس جراء إصابته بقذيفة هاون على الجبهة الشمالية، كما استشهد حسن مطر، وهو من أبناء داريا، نتيجة سقوط قذيفة هاون على سوق الهال في دمشق، إضافة إلى الشهيد ميسر أبو أسامة الذي قتل في كمين لقوات الأسد على أوتوستراد السلام.
ويستمر الحصار على مدينة داريا منذ 22 شهرًا، ويعيش فيها قرابة 6 آلاف مدني، في ظل فقدان مقومات الحياة الأساسية وتدمير معظم البنى التحتية، نتيجة حملات قوات الأسد المتكررة.