قتل “صلاح الدين الشيشاني”، أبرز قادة القوقاز في سوريا، خلال المعارك التي بدأتها المعارضة شمال حماة خلال الساعات الماضية.
ونعت حسابات “جهاديين” من القوقاز، “صلاح الدين”، القائد السابق لـ”جيش المهاجرين والأنصار”، خلال معارك ريف حماة الشمالي، الأحد 17 كانون الأول.
صفحات وحسابات موالية للنظام أعلنت مقتل الشيشاني، ووصفته بـ “رأس الإرهابيين”، وقالت إنه قتل في محور زلين- الزلاقيات، بمحيط مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي الغربي.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم “جيش العزة”، النقيب مصطفى معراتي، أمس، قال لعنب بلدي إن الفصيل سيطر على تجمع منطقة الزلاقيات بالكامل، وأسر العشرات من قوات الأسد.
إلا أن قوات الأسد استعادت جميع النقاط التي تقدمت إليها المعارضة في المنطقة.
قاد الشيشاني “جيش العسرة”، الذي ضم مجموعة من “المجاهدين” القوقاز، بعد انفصالهم عن “جيش المهاجرين والأنصار” عام 2015، وحينها فضلت المجموعة العمل منفردة ملتزمة الحياد في المعارك الدائرة بين المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وانتُدب “صلاح الدين” في تشرين الثاني 2014، للتفاوض مع تنظيم “الدولة” في الرقة، بناء على اقتراح من “جبهة النصرة” حينها، و”الجبهة الإسلامية”، إلا أنه ظهر في تسجيل مصور بعدها، أعلن خلاله أن التنظيم رفض المفاوضات و”أنهم عدوٌ لا يؤمن جانبه”.
وأظهرت صورة حصلت عليها عنب بلدي “صلاح الدين” إلى جانب القائد العام الأسبق في “أحرار الشام”، حسان عبود (أبو عبد الله الحموي)، الذي قتل مع مجموعة من أعضاء الحركة، إثر استهداف اجتماع في إدلب، أيلول 2014.
ووفق رواية “مهاجرين” في سوريا فإن “صلاح الدين” رفض دعوات “عمر الشيشاني” للالتحاق بتنظيم “الدولة”، بعد تسلمه منصب الأمير العسكري للتنظيم، ما أبقى “صلاح الدين” على رأس “جيش المهاجرين والأنصار”، رافضًا الانشقاق، ومصرًا على قتال النظام دون غيره.
وفي تسجيل مصور اطلعت عليه عنب بلدي، شرح فيه “صلاح الدين” تفاصيل مفاوضة التنظيم، وقال “قابلت ممثلي الدولة في الرقة وعرضت عليهم الهدنة والإصلاح مع الفصائل ولكنهم رفضوا، فجماعة الدولة تعتبر جبهة النصرة والجبهة الإسلامية كفارًا”.
بايع “صلاح الدين” أمير القوقاز العام دوكو عمروف (أبو عثمان)، ثم جدد البيعة لـ “علي أبي محمد”، أمير إمارة القوقاز بعد مقتل عمروف عام 2014.
وظهر قائد “جيش العسرة” في تسجيل مصور مع مجموعة من المقاتلين الشيشان في سوريا، آب الماضي، وأعلنوا وقوفهم على الحياد، تعليقًا على التوتر الذي بدأ بين “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقًا)، و”أحرار الشام”.
–