قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن التفاوض مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لن يمنع محاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه.
وفي مقابلة له مع القناة الثانية الفرنسية (فرانس 2)، الأحد 17 كانون الأول، قال ماكرون إنه وبعد هزيمة “الإرهابيين” في سوريا يجب التحدث إلى الأسد ومن يمثلونه، وهذا لا يعني عدم محاسبته على جرائمه أمام القضاء الدولي، على حد قوله.
وأضاف “بشار هو عدو الشعب السوري، أما عدوي فهو داعش، بشار الأسد سيكون هنا، سيكون هنا أيضًا لأنه محمي من جانب أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض، سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إننا لا نريد التحدث إليه أو إلى ممثليه”.
وشهد الموقف الفرنسي حيال الثورة السورية تغييرًا في عهد ماكرون، الذي يصرح، منذ توليه الحكم في أيار الماضي، أنه لا يرى بديلًا شرعيًا للأسد، وأن بلاده “لا تعتبر الأسد عدوًا لفرنسا بل عدوًا للشعب السوري”.
وطالب ناشطون فرنسيون، السبت الماضي، الرئيس الفرنسي بالتدخل لوقف الجرائم التي يرتكبها الأسد ضد المعتقلات في سجونه، وذلك بعد فيلم “الصرخة المكبوتة” الذي عرضته قناة “فرانس 2” ويوثق استخدام الاغتصاب كوسيلة للتعذيب في سجون الأسد.
ويرى ماكرون أن الأولوية هي القضاء على “الإرهابيين” في سوريا، معتبرًا أن قطع علاقات فرنسا مع النظام السوري لم تجدِ نفعًا منذ سبع سنوات.
وكان ماكرون صرح قبل يومين أن العمليات العسكرية للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” قد تستمر حتى شباط 2018 المقبل، في حين تعتبر روسيا أن سوريا “تحررت بالكامل” من التنظيم.
وعُرفت فرنسا منذ اندلاع الثورة السورية بموقفها المعادي للنظام السوري، مطالبةً برحيل الأسد ومحاسبته، على ما أسمته “جرائم حرب” ارتكبها في السنوات الأخيرة.
–