توتر انعكس ضد اللاجئين السوريين في لبنان … داعش يعدم جنديين لبنانيين ويهدد بقتل 9 آخرين
عنب بلدي ــ العدد 133 ـ الأحد 7/9/2014
ذبح تنظيم “الدولة” جنديًا لبنانيًا آخر يوم السبت 6 أيلول بعد الجندي الأول الذي أعدمه الأسبوع الماضي من أصل 11 محتجزًا لديه، ما أدى إلى ردود أفعال غاضبة في لبنان تجاه اللاجئين السوريين، وسط أنباء عن تقدم على صعيد المفاوضات لإخراج المحتجزين.
وجاء في بيان لـ “الدولة” قطاع القلمون يوم السبت “وبطريقة خبيثة حاول الجندي اللبناني عباس مدلج الهرب من سجنه، وبعد أن حاول إطلاق النار على إخوتنا من جنود الدولة تمكنا ولله الحمد من السيطرة على الموقف”، وأضاف البيان “كان مصير هذا الرافضي؛ الذبح”.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور لعملية الإعدام من قبل ملثمين في منطقة وعرة، يعتقد أنها في القلمون، وكان مدلج، وهو من الطائفة الشيعية، ظهر في تسجيل بثه التنظيم قبل أسبوعين من بين 11 مخطوفًا لديها. وكانت “الدولة” أعدمت في وقت سابق من الأسبوع الماضي الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد، وهو من الطائفة السنية، وأكد الجيش اللبناني حينها أن جثة الجندي المذبوح، التي استلمها عبر وسطاء، عائدة للرقيب علي السيد بحسب نتائج فحوصات الحمض النووي.
وأعلن التنظيم بعد الاجتماع مع الوسيط القطري يوم الجمعة أنه وافق على الموفد القطري كقناة وحيدة للتفاوض بشأن الأسرى المتبقين لديه وعددهم 9، بعد إعلان هيئة علماء المسلمين تعليق جهودها، إفساحًا للمجال أمام “أطراف أخرى”.
كما يبلغ عدد الذين لا يزالون في قبضة “جبهة النصرة” 13 شخصًا، بعد أن أفرجت مساء السبت الماضي عن 5 عسكريين من أصل 18 احتجزتهم خلال اشتباكات عرسال.
في سياق متصل، أغلق متظاهرون طرقات حيوية في مناطق الشمال والجنوب وبيروت والبقاع، احتجاجًا على مقتل مدلج، لكن التوتر وصل في بعض المناطق إلى تهديد اللاجئين السوريين وإهانتهم، كما حصل في الضاحية الجنوبية، وسط مطالبة بإخراجهم من المنطقة.
بدوره نشر الجيش اللبناني دوريات مكثفة مساء السبت، خصوصًا في مناطق، البقاع تحسبًا لأي أعمال شغب، واعتقل عددًا من اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى لبنان بصورة غير شرعية ولم يراجعوا قوى الأمن الداخلي.
إلى ذلك طرأت تطورات إيجابية محدودة في ملف الوساطة القطرية لإخراج المحتجزين، وتحدث أمس 4 من العسكريين الموجودين لدى جبهة النصرة إلى ذويهم عبر الهاتف وطمأنوهم على أوضاعهم، وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق حول سلامة باقي المحتجزين وعدم المس بهم، طالما أن المفاوضات مستمرة.
في حين استمر الخاطفون بمطلبهم الرئيس وهو وقف تدخل حزب الله في سوريا، وسط تسريبات حول تراجع الحزب إلى الأراضي اللبنانية خلال جدول زمني يتوقع أن يكون نهاية العام، لكن لا بوادر إلى الآن لمثل هذا القرار، إذ يشارك الحزب قوات الأسد وميليشيات أخرى المعارك المشتعلة منذ سنتين ضد قوات المعارضة.
وكانت معارك عرسال، التي استمرت 5 أيام بداية آب الماضي بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة تقاتل في سوريا من بينها النصرة و”الدولة”، أدت إلى مقتل وجرح عددٍ من مقاتلي التنظيمين، في حين قتل مالا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالإضافة إلى خطف أكثر من 20 منهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :