دعا مسؤولون أوروبيون لبناء جدار في أوروبا من أجل الوقوف في وجه الهجرة الجماعية إلى بلدان القارة.
وقال زعيم حزب “الحرية” اليميني المتطرف في هولندا، جيرت فيلدريس، أمس 16 كانون الأول، إن “الهجرة من الدول المسلمة إلى أوروبا، تمثل أكبر المشاكل التي تواجهنا، ويجب الوقوف في وجهها حتى لو اضطرنا ذلك لإقامة جدار”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في العاصمة التشيكية براغ، أمس، تحت شعار “من أجل أوروبا للأمم صاحبة السيادة”، ضم قادةً لأبرز الأحزاب الأوروبية اليمينية، التي تركز على التعاون خارج أطر الاتحاد الأوروبي.
وتزامنت هذه الدعوات مع فشل قادة الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى اتفاق لتوزيع اللاجئين بين بلدان، قبل يومين.
فقد جددت كل من بولندا والتشيك والمجر وسلوفاكيا رفض إلزامها باستقبال عدد معين من اللاجئين.
كما عرضت أربع دول في وسط أوروبا تقديم 35 مليون يورو لإيطاليا لمساعدتها على منع المهاجرين من مغادرة ليبيا.
بينما قال دبلوماسي من بلد يؤيد الحصص الإلزامية لوكالة “رويترز” إنه قد يحدث تحرك باتجاه إجراء اقتراع إذا لم تظهر بوادر إجماع عندما يناقش القادة تعديل قوانين اللجوء في حزيران المقبل.
بدوره قال زعيم حزب “الحرية والديمقراطية المباشرة” التشيكي، توميو أوكامورا، إن “الأوروبيين في مرمى خطر الاستعمار الإسلامي”، وأضاف أن أوروبا تمر بحالة انحطاط للقيم القومية والثقافية التقليدية.
ونظم المؤتمر، الأحزاب الأوربية اليمينية المتحالفة في تجمع “أوربا الأمم والحريات”، وهي التشكيلة السياسية التي تأسست قبل سنتين داخل البرلمان الأوروبي، لمناهضة الإسلام والمهاجرين.
وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى ألمانيا وحدها، منذ عام 2015، معظمهم من البلدان المسلمة كسوريا وأفغانستان والعراق.