عنب بلدي ــ العدد 133 ـ الأحد 7/9/2014
واصلت فصائل المعارضة تقدمها في ريف القنيطرة خلال الأسبوع الماضي، محررة نقاطًا استراتيجية هامة، تزامنًا مع توحيد جهود عدة فصائل في محافظتي درعا والقنيطرة، في حين يعود التدخل الإسرائيلي إلى الواجهة عبر قصف موقع عسكري لقوات الأسد في المنطقة.
وضمن معركة “فالمغيرات صبحًا”، تمكنت كتائب المعارضة يوم السبت 6 أيلول، من تحرير مشفى مجدوليا والكتيبة الرابعة في ريف القنيطرة، وذلك بعد يومين على تحرير تل مسحرة وقرية مسحرة، ومزارع كوم الباشا، ومزارع عين الباشا، وسرية مجدوليا.
وتكمن أهمية هذه المعركة -وفق مراقبين- كونها تهدف إلى فتح طريق لقوات المعارضة إلى الغوطة الغربية، إضافة إلى تعزيزها الحصار على “تل الحارة” في ريف درعا الغربي، والذي يعتبر أهم معسكرات النظام في المنطقة الجنوبية.
وفي سياق متصل أعلنت عدة فصائل عسكرية معارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، عن تشكيل “القيادة العسكرية الموحدة للجيش الحر” في المنطقة الجنوبية، وأكدت الفصائل في بيان مصورٍ بث على موقع “يوتيوب” يوم الجمعة 5 أيلول أن هذا التشكيل يأتي كخطوة أولى على طريق “الوحدة والإجماع”، باعتبارها “إحدى الواجبات الشرعية والمقومات الضرورية لتحرير سوريا، وإسقاط النظام، وبناء المجتمع الإسلامي الحضاري”، بحسب البيان.
في غضون ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 4 أيلول الجاري مقر قيادة اللواء 90 التابع للجيش النظامي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر على الأقل وفق ناشطين، ويأتي ذلك التصعيد من الجانب الإسرائيلي ردًا على سقوط قذائف في هضبة الجولان المحتلة مصدرها الجانب السوري، حيث قال الجيش الإسرائيلي في بيان له أن “قذيفة واحدة على الأقل سقطت في الجزء الشمالي من مرتفعات الجولان”.
وكانت فصائل من المعارضة سيطرت في 27 آب الماضي على المعبر الحدودي مع الجولان قرب قرية جباتة في ريف القنيطرة، والذي كان يعتبر آخر معاقل النظام المتبقية على الشريط الفاصل مع الجولان المحتل، وذلك ضمن معركة “الوعد الحق” بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية أبرزها الجبهة الإسلامية وجبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة.