ضمن مساعيه للتعاون مع الغرب، الأسد يقتل 31 مدنيًا في قصف على الرقة
عنب بلدي ــ العدد 133 ـ الأحد 7/9/2014
سقط 53 شخصًا معظمهم من المدنيين يوم السبت 6 أيلول، جراء غارات للطيران الحربي فوق مدينة الرقة، وسط مساعٍ للأسد لإثبات قتاله ضد تنظيم “الدولة” المتمركز في المدينة، تزامنًا مع تصريحات الولايات المتحدة بالتجهيز للرد على مقتل رعاياها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاث طائرات حربية نفذت 8 غارات أمس السبت، استهدفت مبنى المالية الذي حوله التنظيم إلى مقر “المحكمة الإسلامية”، كما استهدفت فرن الأندلس، ودوار الصوامع ومحيط محطة الكهرباء في منطقة الفروسية، ومعسكر الطلائع، وهو مركز تدريب لمقاتلي التنظيم.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن في بيان له، إن “31 مدنيًا، بينهم 5 نساء و3 أطفال، قتلوا في الرقة وضواحيها”، مشيرًا إلى أن 24 منهم قضوا في غارة استهدفت الفرن.
وأضاف أن الغارات، أودت أيضًا بحياة 15 مقاتلًا من التنظيم، و7 أشخاص آخرين لم يحدد هوياتهم.
وتشن قوات الأسد منذ عدة أسابيع غارات على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في شمال وشرق سوريا، في محاولة لإثبات نظرية “محاربة الأسد للإرهاب” والتنسيق مع الدول الغربية في حال قررت ضرب معاقل التنظيم.
إلا أن الرئيس الفرنسي جدد الأربعاء خلال محادثات مع واشنطن رفضه التعاون مع الأسد ضد “داعش”، في الوقت الذي توعّد فيه الرئيس الأمريكي أوباما بأن العدالة ستأخذ مجراها، وأن بلاده ستصل إلى قاتلي سوتلوف، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن ترضخ للترهيب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان له “عندما يقتل إرهابيون في أي مكان من العالم رعايانا ستحاسبهم الولايات المتحدة مهما طال الوقت”، مضيفًا “فليعرف الذين قتلوا جيمس فولي وستيفن سوتلوف في سوريا أن الولايات المتحدة ستحاسبهم أيضا أيا يكن الوقت الذي سيستغرقه ذلك”.
وجاءت ردود الفعل هذه بعد أن تبنى التنظيم إعدام الصحفي الأمريكي الثاني الذي كان رهينة لديه، مهددًا في تسجيل مصور بملاحقة أي أمريكي وسفك دمه طالما استمرت الحملة الأمريكية على التنظيم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :