سبع سنوات على شرارة “البوعزيزي” التي أشعلت الربيع العربي

  • 2017/12/17
  • 2:36 م

يصادف في مثل هذا اليوم ذكرى إضرام الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، النار في نفسه لتكون شرارة انطلاق ثورات الربيع العربي التي اجتاحت خمس دول عربية.

البوعزيزي أضرم النار في نفسه، الجمعة 17 كانون الأول 2010، أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجًا على مصادرة شرطية عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضر، وبعد محاولته ثنيها عن ذلك صفعته أمام الناس بحجة أنه تهجم عليها.

وعقب ذلك توجه البوعزيزي إلى مبنى البلدية لتقديم شكوى، إلا أنه لم يلق ردًا، فقام بحرق نفسه أمام المبنى ليحترق جسمه كاملًا بسبب فشل من كانوا قريبين منه إخماد الحريق.

وفي اليوم التالي بدأت الاحتجاجات في منطقة سيدي بوزيد للتضامن معه، ما أدى إلى تصادم مع القوى الأمنية، قبل أن تتحول الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبية في معظم مناطق تونس، وصولًا إلى قصر الرئيس في قرطاج، زين العابدين بن علي.

وترك بن علي السلطة هاربًا إلى السعودية، في 14 كانون الثاني 2011، بعد عشرة أيام من وفاة البوعزيزي في المستشفى متأثرًا بحروقه.

ثورة في أرض الفراعنة

بعد عشرة أيام من هروب الرئيس التونسي دعا ناشطون مصريون للتظاهر في عيد الشرطة، وجعله يوم غضب للشعب المصري ضد الفقر والفساد، ليلتقي المتظاهرون في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، في 25 كانون الثاني 2011.

وانتهت الاحتجاجات بتنحي محمد حسني مبارك عن الحكم، في 11 شباط 2011.

الربيع في مصر انتهى بعد سبع سنوات، بوصول عبد الفتاح السيسي، إلى سدة الحكم، بعدما قاد انقلابًا عسكريًا ضد أول رئيس منتخب بعد مبارك وهو محمد مرسي الذي خرجت مظاهرات ضده في تموز 2013.

قتل القذافي

أما في ليبيا فبدأت الاحتجاجات ضد معمر القذافي في 17 شباط 2011، لتشهد البلاد فوضى عسكرية وتدخل سياسي خارجي.

ولم تنته العمليات العسكرية بقتل القذافي على يد ثوار ليبيا في تشرين الأول 2011، فقد دخلت ليبيا في نفق مظلم، وقوى عسكرية متصارعة تتبع لثلاث حكومات.

صراع سعودي إيراني في اليمن

لم يكن اليمن أفضل حالًا من دول الربيع العربي عندما شهد احتجاجات، في 11 شباط 2011، ضد الرئيس علي عبد الله صالح، قبل أن يتحول إلى ساحة صراع بين السعودية وإيران.

ودعمت السعودية قوات الرئيس عبد ربه منصور في حين دعمت إيران قوات الحوثيين وصالح الذي أعلن انقلابه عليها، ما أدى إلى قتله على يد الحوثيين، في 4 كانون الأول الجاري.

وساد القتل والفقر والجوع وانتشار المرضى في اليمن، إضافة إلى تدمير البنى التحتية ونزوح عشرات الآلاف.

نهاية غامضة في سوريا

آخر محطة للربيع العربي كانت سوريا، عندما اندلعت احتجاجات ضد نظام بشار الأسد، في 15 آذار 2011، لتستمر حتى الآن بعدما تحولت سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة بين القوى السياسية الفاعلة في العالم وأهمها روسيا وأمريكا والسعودية وإيران وتركيا.

وشهدت سوريا خلال السنوات الماضية قتل مئات الآلاف وتدمير أكثر من نصف البلاد، وتشريد ملايين السوريين إلى دول الجوار والدول الأوروبية، في ظل بقاء الأسد بالحكم بعد سبع سنوات بحجة أنه يحارب الإرهاب ويواجه المؤامرة ضد بلاده.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي