اهتمت الصحافة الأمريكية مؤخرًا بأخبار مقتنيات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وفي وقت تراقب الاستخبارات الأمريكية تحركات بن سلمان المالية، كشف عن إبرامه عقود شراء باهظة الثمن، اعتبرت الأعلى عالميًا، رغم أنه لم يكن وقت شراء بعضها يتمتع بهذه الثروة الضخمة، أو منصب سياسي مرموق.
بعد أن تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم بداية عام 2015، أصدر أمرًا ملكيًا بتسمية ابنه محمد بن سلمان وليًا لولي العهد محمد بن نايف، بعد أن كان وزيرًا، ثم أصبح وليًا للعهد في حزيران 2017.
وبدأ بخطة لـ “محاربة الفساد” أوقف بموجبها عددًا من كبار رجال الأعمال السعوديين، واستحوذ على أموالهم، لكنه في نفس الوقت كان يبرم عقود بمبالغ طائلة، فما هي هذه العقود؟
قصر لويس الرابع عشر
عندما بيع قصر اللويس الرابع عشر عام 2015، نشرت الصحف العالمية أخبارًا عن بيع القصر الملكي الواقع بالقرب من العاصمة الفرنسية، باريس، بمبلغ تجاوز 300 مليون دولار، دون أن تفصح عن اسم المشتري، واكتفت بذكر أنه من “الشرق الأوسط”.
ولم يكن وقتها الأمير محمد بن سلمان من الشخصيات المعروفة بالثراء، بحسب معلومات الصحف، ولم يكن من الأشخاص المعروفين بولعهم باقتناء الأشياء الأثرية والثمينة.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس السبت 16 كانون الأول، أن المشتري هو الأمير بن سلمان، ولي عهد السعودية.
وصنفته مجلة “فورتشن” بسبب عملية الشراء هذه على أنه “أغلى منزل في العالم”.
ويعتبر القصر مثالًا للفخامة التي تشتهر بها قصور باريس، مثل قصر فرساي الشهير، كحديقته الضخمة التي يتوسطها تمثال ذهبي، وتنتشر النوافير فيها، إضافة إلى عدد الغرف البالغة 15، وقاعتي رقص، وغرفة للتأمل، وملعب اسكواتش، وقبو لحفظ الخمور.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنها توصلت لهذه المعلومات عن طريق بعض المقابلات والوثائق، التي تفيد أن الشركة التي اشترت القصر، مملوكة للأمير محمد بن سلمان، كما أن نجمة الواقع الأمريكية، كيم كارداشيان، رغبت بإقامة حفل زفافها في القصر.
لوحة “مخلص العالم”
عندما بيعت لوحة الفنان ليوناردو دافنشي “مخلص العالم” بمبلغ 450 مليون دولار، أصبحت أغلى لوحة في العالم، محطمة الأرقام القياسية.
وأخفت دار كرستي للمزادات اسم المشتري في البداية، لتنشر صحيفة “نيويورك تايمز” اسمه على أنه أمير سعودي من الفروع البعيدة للعائلة المالكة، اسمه بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود.
ولأن دار كرستي لم يسبق لها أن سمعت باسمه، تحرت عنه وعن ثروته رغم أنه دفع عربونًا قدره 100 مليون دولار.
وذكرت الصحيفة أن نائب الرئيس لشؤون فن ما بعد الحرب والمعاصر، هو من كان يمثله في المزاد، بينما كان الأمير بدر حاضرًا على الهاتف فقط.
ثم كشفت صحيفة “وال ستريت جورنال” أن المشتري الحقيقي للوحة هو الأمير محمد بن سلمان، وأن الأمير بدر هو وسيط فقط.
اليخت “سيرين”
روى شريك مالك اليخت لصحيفة “نيويورك تايمز” أن صفقة شراء الأمير محمد بن سلمان لليخت “سيرين” تمت خلال ساعات، وأن مالكه أخلاه في نفس اليوم بعد أن حصل على ربح قدره 200 مليون دولار، عندما باعه لمحمد بن سلمان بسعر 550 مليون دولار.
اليخت كان مملوكًا لتاجر الفودكا الروسي، يوري شيفلر، وطوله 440 قدم، ويضم حمامات سباحة و12 غرفة فاخرة.