يضيق الخناق على فصائل المعارضة السورية في الغوطة الغربية، على خلفية التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة في الأيام الماضية.
وقالت مصادر إعلامية من ريف دمشق الغربي لعنب بلدي اليوم، الأحد 17 كانون الأول، إن قوات الأسد حققت تقدمًا واسعًا في ريف دمشق الغربي، وسيطرت، خلال الأسبوع الماضي، على كل من تل البردعية ومنطقة الظهر الأسود.
وأضافت أن التقدم يتركز حاليًا من جهة مغير المير التي تعتبر في موضع الساقطة عسكريًا، وفي حال السيطرة عليها تنفصل مناطق سيطرة المعارضة في بيت جن عن مناطق بيت سابر وكفر حور.
بدوره ذكر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد أن وحدات من “الجيش” نفذت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية واسعة، وسيطرت على تل الزيات في الجهة الشرقية لقرية مغر المير.
وأوضح أن العمليات العسكرية مستمرة على المحور ذاته باتجاه تل الظهر الأسود، الأمر الذي يؤدي إلى السيطرة على سلسلة التلال الممتدة من كفر حور شمالًا حتى قرية مغر المير جنوبًا، إلى جانب السيطرة على مسافة عشرة كيلومترات.
وبالتالي تصبح قرية مغر المير ساقطة ناريًا من جهات الشمال والشرق والجنوب.
وشهدت بلدة مزرعة بيت جن، في الأيام الماضية، تصعيدًا جويًا من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات للنظام السوري.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يتركز تقدم قوات الأسد حاليًا على قرية مغير المير، والتي تفضي السيطرة عليها فصيل مناطق سيطرة الفصائل إلى قسمين.
وتشابه عمليات قوات الأسد في ريف دمشق الغربي السيناريو ذاته الذي اتبعته في منطقة وادي بردى وعين الفيجية في الريف الغربي لدمشق أيضًا، بدءًا بتقسيم المنطقة، ووصولًا لاتفاق يخرج جميع المقاتلين والمدنيين.
وكانت “غرفة عمليات جبل الشيخ” دعت، أول أمس الجمعة، كل الفصائل العاملة في الجنوب السوري، إلى الالتحاق بغرفة العمليات العسكرية المشتركة في المنطقة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام.
وأوضحت المصادر الإعلامية أن تجمع بيت جن يشهد استنفارًا من قبل فصائل المنطقة، دون ورود أي تفاصيل عن موقفهم العسكري من التقدم الكبير لقوات الأسد.