“أبطال أوروبا” بانتظار مواجهات ثأرية

أسدل الستار عن قرعة ثمن نهائي (دور الستة عشر) دوري أبطال أوروبا، بثماني مواجهات ربما تكون جيدة منطقيًا لأغلب الفرق الكبيرة، باستثناء مواجهتين ناريتين بين ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، إضافة إلى مواجهة ثأرية تجمع برشلونة الإسباني وتشلسي الإنكليزي.

مباريات الذهاب لدور الستة عشر، الذي لا يقبل القسمة على اثنين وينتظره عشاق الكرة المستديرة سنويًا، سيبدأ في 13 و14 ثم في 20 و21 من شباط المقبل، في حين تلعب مباريات الإياب في 6 و7 ثم في 13 و14 من آذار 2018.

ويوضح الجدول التالي المباريات، بموجب القرعة التي سحبت في مدينة “نيون” السويسرية، الاثنين 11 كانون الأول، على أن تلعب مباراة الذهاب في أرض الفريق الأول:

الملكي في مواجهة الأمراء

المواجهة الأولى القوية ستكون بين حامل اللقب ريال مدريد الذي تعثر في بداية الموسم الكروي قبل أن يعود إلى تألقه، وبين باريس سان جيرمان الذي يسعى إلى الذهاب بعيدًا في البطولة وتحقيق اللقب، بعدما أبرم صفقات خيالية مع لاعبين عالميين على مستوى عالٍ مثل البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي كلف النادي 222 مليون يورو، كشرط جزائي لبرشلونة، إضافة إلى الفرنسي الشاب المتألق كيليان مبابي قادمًا من موناكو الفرنسي بصفقة بلغت 180 مليون يورو.

المواجهات بين الفريقين في البطولات الأوروبية تظهر أن الأمراء كانوا ندًا قويًا للملكي، إذ التقيا ست مرات حقق فيها الملكي الفوز مرتين وتعادلا مرتين وخسر مرتين.

الملكي يخشى من تكرار ذكرى ربع نهائي الدوري الأوروبي 1993، عندما حقق فوزًا بثلاثة أهداف مقابل هدف في أرضه، قبل أن يتمكن النادي الباريسي من العودة بريمونتادا ويحقق فوزًا كبيرًا بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف أسفرت عن خروج النادي الملكي من البطولة.

كما التقيا في ربع نهائي بطولة الأندية أبطال الكؤوس الأوروبية في 1994، وتمكن الباريسيون من إقصاء الملكي بنتيجة المباراتين، قبل أن يلتقيا مجددًا في دوري المجموعات في نسخة 2016، ليتعادلا ذهابًا دون أهداف ويفوز الريال بهدف دون مقابل إيابًا.

مباراة ثأرية بين البلوز والبارسا

المباراة النارية الثانية ستكون بين تشلسي وبرشلونة وسط إجماع المحللين الرياضيين بأنها مباراة ثأرية بين الفريقين.

الفريقان التقيا 12 مرة حقق فيها البلوز أربعة انتصارات وبرشلونة ثلاثة في حين سيطر التعادل على خمسة منها.

اللقاء الأشهر بين الفريقين كان في نسخة 2009 عندما التقيا في دور نصف النهائي، وتمكن البلوز من فرض التعادل السلبي في مباراة الذهاب على أرض برشلونة، لكن مباراة الإياب شهدت تسجيل الهدف الأول للبلوز في الدقائق الأولى، قبل أن يتمكن لاعب البارسا اندريس إينيستا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة صاروخية وسط ذهول من الفريق الإنكليزي الذي أضاع الكثير من الفرص، ليعلن تأهل برشلونة إلى النهائي.

وفي نسخة 2012 ثأر الإنكليزي من الفريق الإسباني عندما أخرجه من نفس الدور، بعد إقصائه بنتيجة ثلاثة مقابل هدفين في نتيجة اللقاءين، ليتأهل إلى النهائي ويحرز اللقب على حساب بايرن ميونخ الألماني لأول مرة في تاريخه.

كما سيكون للمواجهة تحد خاص لنجم البارسا الأرجنتيني، لونيل ميسي، بتسجيل أول هدف في مرمى البلوز، إذ عجز عن هز الشباك في ثماني مباريات سابقة، بالرغم من تسديد 29 تسديدة منها ركلة جزاء أضاعها في نصف نهائي 2012، وكانت كفيلة بتأهل برشلونة إلى النهائي لو سجلها، علمًا أنه قدم نفسه للعالم كساحر للكرة في مباراة تشلسي في لقاء 2006.