دعت وزارة الخارجية الكندية الأمم المتحدة إلى الضغط على النظام السوري من أجل إجلاء ما يزيد عن 500 شخص من الغوطة الشرقية المحاصرة.
وفي بيان مشترك، أصدرته الخارجية الكندية ووزارة التنمية الدولية في كندا، اليوم السبت 16 كانون الأول، قالت فيه إن الأمم المتحدة قدمت لائحة للنظام السوري، قبل ستة أشهر، بإجلاء 500 شخص في الغوطة، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، يعانون من أوضاع صحية صعبة بسبب الحصار.
وتحاصر قوات النظام السوري غوطة دمشق الشرقية منذ أربع سنوات، وسط فقدان المواد الغذائية والرعاية الصحية وانتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وتشهد الغوطة، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، قصفًا جويًا من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، ما خلف عددًا من الضحايا، إضافةً لدمار لحق بالأبنية السكنية في المنطقة.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ووزيرة التنمية ماري كلود بيبيو، في البيان، إنهما أصيبتا بالذهول إزاء منع قوات النظام السوري إجلاء العديد من المدنيين المحاصرين داخل الغوطة، تحت غطاء الأمم المتحدة.
ودعت الوزيرتان الأمم المتحدة إلى الضغط من أجل إدخال المساعدات للمحاصرين في الغوطة دون عوائق، كما دعت النظام السوري إلى احترام القانون الدولي والإنساني والسماح بإجلاء الأطفال المصابين بأمراض خطيرة.
وشدد النظام السوري الخناق على الغوطة، في نيسان الماضي، بإغلاقه الأنفاق السرية التي كانت تمر منها المواد الغذائية والصحية إلى المناطق المحاصرة في الغوطة.
وتنتظر الأمم المتحدة موافقة النظام السوري على إجلاء 500 حالة مرضية بـ “شكل فوري” من الغوطة لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم.