الأمم المتحدة: وضع السوريين في لبنان أسوأ من أي وقت مضى
قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إن وضع اللاجئين السوريين في لبنان يزداد سوءًا أكثر من أي وقت مضى.
وفي تقريرها السنوي الخاص بتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان، والصادر الجمعة 15 كانون الأول، قالت المفوضية إن ثلاثة أرباع السوريين هناك يعيشون تحت خط الفقر، بزيادة معدلها 5% عن العام الماضي.
الفقر في ازدياد
جاء في التقرير أن 58% من الأسر السورية في لبنان تعيش في “فقر مدقع”، بأقل من 2.87 دولارًا أمريكيًا للشخص الواحد في اليوم، وأن متوسط نصيب الفرد من الإنفاق هو 98 دولارًا في الشهر، 44 منها ينفق على الغذاء.
ويعيش في لبنان نحو مليون و70 ألف لاجئ سوري، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين، يقطن أغلبهم في المخيمات وفي أوضاع معيشية “صعبة”.
وينتشر بين السوريين اقتراض المال لشراء الطعام وتغطية النفقات الصحية ودفع الإيجار، وفق تقرير المفوضية الذي أشار إلى أن 87% من اللاجئين مديونون، وأن 77% من الأسر السورية عانت من نقص في الغذاء أو المال لشراء الطعام خلال الأيام الثلاثين التي سبقت عملية المسح.
ورغم ارتفاع هذه النسب، إلا أنها تعكس تحسنًا مقارنة بعام 2016، حين أفاد 91% عن اقتراضهم المال و88% عن مواجهتهم نقصًا في الغذاء أو المال لشراء الطعام.
الأوضاع القانونية مازالت معقدة
خلصت نتائج المسح الذي أجرته المفوضية لعام 2017، أن 19% فقط من السوريين في لبنان يملكون إقامات قانونية، فيما وصلت النسبة العام الماضي إلى 21%.
وأضافت أن 17% فقط من أهالي اللاجئين تمكنوا من استكمال جميع الخطوات اللازمة لتسجيل ولادات أطفالهم، مع حصول جميع الأسر تقريبًا على إفادة الولادة من المستشفى أو القابلة، وعلى وثيقة الولادة من المختار، إلا أن هاتين الوثيقتين لا تشكلان تسجيلًا للولادة.
فيما استطاع ثلث الأطفال السوريين المولودين في لبنان تسجيل ولادتهم في السجل المدني المحلي في دوائر النفوس.
تحسن في التعليم
بلغ معدل التحاق الأطفال السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين ستة و14 عامًا، 70% بعد أن كانت 52% العام الماضي.
وأفاد تقرير المفوضية أن تحسنًا ملحوظًا طال اللاجئين السوريين على مستوى تعليم أطفالهم، معتبرةً أن “التحدي الأكبر” يتمثل بمتابعة الدراسة الإعدادية والثانوية، إذ إن 12% فقط من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عامًا أكملوا تعليمهم حتى الصف التاسع.
من جانبها، قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في لبنان، تانيا شابويزا، “غني عن القول أننا سعداء بإنجازاتنا وارتفاع نسب الالتحاق بالمدارس، غير أن ما يثير قلقنا هو تزايد الفقر لما لذلك من تأثير مباشر على إمكانية ممارسة الأطفال لحقهم الأساسي في التعليم”.
وأضافت “إن استمرار نقص التمويل يؤدي إلى إعادة ترتيب الأولويات بين الاحتياجات وإعادة هيكلة الخدمات، ليس فقط في مجال التعليم ولكن في جميع القطاعات”.
ويعتبر هذا المسح الذي تجريه مفوضية اللاجئين الخامس لها على التوالي، منذ عام 2013، إذ زار باحثون، العام الجاري، نحو خمسة آلاف عائلة من اللاجئين تم اختيارهم عشوائيًا من 26 منطقة في جميع أنحاء لبنان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :