أصدرت “حكومة الإنقاذ” في إدلب تعميمًا ينص على إلزام النساء الأرامل بالسكن مع “محرم شرعي” أو بجواره، بحسب بيان صادر عنها، أمس الأربعاء 13 كانون الأول.
وجاء في البيان “إلزام كل أخت أرملة بالسكن مع محرم شرعي لها أو بجانبه، من خلال انتقالها لمكان إقامته أو نقله لمكان إقامتها حسب الإمكانيات المتاحة”.
وأرجعت الحكومة السبب في ذلك إلى “الحفاظ على سمعتها”، وأن “يكون المحرم عونًا لها ورادعًا لكل طامع”.
وأشار البيان إلى أنه كل من يخالف القرار سيتعرض للمساءلة الشرعية والقانونية.
التعميم لاقى غضبًا من قبل متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي داخل إدلب، معتبرين أن الحكومة يجب أن تسعى إلى خفض الأسعار ومساعدة المواطنين في معيشتهم بدلًا من ملاحقة النساء، على حد قول البعض.
وكانت حكومة الإنقاذ تشكلت، الشهر الماضي، في الشمال السوري وسط تساؤلات حول مصيرها في ظل تعقيدات تعيشها المنطقة وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية، أبرزها سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مفاصلها، واستمرار عمل الحكومة السورية المؤقتة.
ولم تكتسب “الإنقاذ السورية” الشرعية لقيادة الدفة، بل اكتفت بمبادرة ومؤتمرين حضرهما المقربون من أصحاب المبادرة، لكنها نجحت بفرض نفسها وسمت وزراء وبدأت بتسلم زمام المنطقة إداريًا وخدميًا.
ووجهت إنذارًا إلى “الحكومة السورية المؤقتة” يقضي بإمهالها 72 ساعة لإغلاق مكاتبها في محافظة إدلب شمالي سوريا.
–