السياسة الخارجية التركية … الاستمرارية والتغيير
عنب بلدي ــ العدد 133 ـ الأحد 7/9/2014
لا شك أن تركيا لاعب أساسي في الشأن السوري هذه الأيام، فهي تستضيف ما يربو على مليون لاجئ، وتدعم الجيش الحر وتغض النظر عن تهريب السلاح في شمال سوريا وغيرها.
ينظر كثير من السوريين إلى تركيا باعتبارها الدولة “النموذج” التي استطاعت المزواجة ما بين الحداثة والأصالة وما بين الديمقراطية والإسلام.
تشهد تركيا منذ بدايات القرن الحالي أكثر فتراتها حضورا خلال تاريخها المعاصر وتحظى سياستها الخارجية وكل ما يتعلق بها بقدر غير مسبوق من التعليق والاهتمام
يخلص الكاتب في دراسته إلى أن المستمر في السياسة الخارجية التركية هو محاولة التحاقها بركب الغرب بدأ من “اللحظة العثمانية” التي شعرت بالانكسار والعجز أمام الغرب إلى “اللحظة الأوزالية” التي نظرت للامتداد التركي (من بحر الأدرياتيك إلى حدود الصين) وصولًا إلى “اللحظة الأردوغانية” التي أعادت ترتيب وموضعة الأولويات بما يتناسب مع “الدولة المركز” و “الجغرافية المرنة” وغيرها.
يبين الكتاب أن مجالات فعل السياسة الخارجية التركية هي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والشرق الأوسط ووسط آسيا (جنوب القفقاس)، ويفصل الكتاب في كل مجال من المجالات راسمًا ثوابت ومتغيرات السياسة التركية في كل مجال.
إن عددا من مفردات السياسة الخارجية التركية هو في منطقة تخومية “بين-بين” بين الغرب والشرق، بين العلمنة والإسلام، بين الاستمرارية والتغيير، وهذه الدراسة محاولة للكشف عن هذه التخوم.
الكتاب من تأليف الكاتب عقيل سعيد محفوض وهو من منشورات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :