يطرح مهرجان دبي السينمائي الدولي للمرة الثانية برنامجًا لعروض “الواقع الافتراضي”، التي تثير كثيرًا من التساؤلات حول مصير السينما التقليدية حول العالم.
وأكدت الخبيرة في هذا المجال كامي لوباتو أن هذا النمط لا يؤثر على السينما التقليدية ويمكنهما أن يسيرا جنبًا إلى جنب، وفق ما نقلت عنها وكالة “روتيرز”، اليوم 13 كانون الأول 2017.
وقالت لوباتو إن سينما الواقع الافتراضي تدفع المخرجين والمصورين إلى تطوير أفلامهم بشكل أكثر ملاءمة للمشاهد بهذه التقنية.
وتعتمد سينما الواقع الافتراضي على كاميرات تصور 360 درجة، ويشاهدها الجمهور عبر نظارات خاصة تضعهم في داخل المشهد ليتفاعلوا معه وكأنه حقيقة.
وأوضحت لوباتو أنه لا داعي للقلق من هذه التجربة التي جذبت الكثيرين إلى خوضها، لأن ظهور السينما لم يؤدّ إلى إلغاء المسرح فيما مضى، وفق تعبيرها.
وتهتم العديد من المهرجان حول العالم بتقنية الواقع الافتراضي، مثل مهرجان البندقية بإيطاليا ومهرجان كان في فرنسا، بالإضافة لمهرجان دبي في منطقة الشرق الأوسط.
ويعرض مهرجان دبي هذا العام أفلامًا روائية ووثائقية وأخرى تعتمد على التحريك، بلغ عددها 11 فيلمًا، ويتراوح طولها بين ست إلى 30 دقيقة.
وأوضحت الخبيرة أن تقنية تصوير الواقع الافتراضي تفرض شروطًا صعبة على طاقم التصوير، إذ يتوجب عليه إخفاء جميع المعدات التي يستخدمها، لأن الكاميرا ستلتقط كل شيء، لذلك يتم تجريبها حاليًا على الأفلام القصيرة فقط.
وبحسب لوباتو فإن تجربة الشرق الأوسط تتطلب اسثمارًا أكبر من شركات الإنتاج لتقديم محتوى قريب من سكان المنطقة.
ولفتت الخبيرة إلى أن العاملين في هذا المجال حتى الآن هم بالأساس خبراء في مجال الألعاب الإلكترونية، لذلك يتوقع أن مساهمة مخرجي سينما محترفين فيه سيدعمه كثيرًا.
وتتيح سينما الواقع الافتراضي للمشاهدين أن يختاروا الزاوية التي يرغبون بها لمشاهدة الفيلم، عوض اختيارها من قبل المخرج، وهو ما يعني أنه سيكون لكل مشاهد تجربة خاصة مع الفيلم الذي يشاهده.
وكانت العديد من دول العالم مثل الصين وبريطانيا قد بدأت بالفعل بافتتاح دور عرض خاصة بسينما الواقع الافتراضي، التي اعتبرها البعض ثورة في مجال الفن.
–