ثلاثة ملايين سوري يعانون “إعاقات حرب”.. ثلثهم أطفال

ذوو احتياجات خاصة في سوريا (انترنت)

camera iconذوو احتياجات خاصة في سوريا (انترنت)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الصحة العالمية إن ما يزيد عن ثلاثة ملايين سوري يعانون من إعاقات وإصابات، داعية إلى زيادة الاهتمام والدعم المقدم لهم.

وفي تقرير لها نشرته المنظمة اليوم، الأربعاء 13 كانون الأول، قالت فيه إن 1.5 مليون سوري أصيبوا بالإعاقة نتيجة النزاعات والحرب في سوريا بعد عام 2011، بمعدل 30 ألف إصابة كل شهر.

وأشار التقرير، الذي أعدته منظمة الصحة العالمة بالتعاون مع المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى أن من بين الثلاثة ملايين سوري المصابين بإعاقات يوجد 1.5 مليون مصابون بإعاقات دائمة، وأن 86 ألفًا منهم مبتورو الأطراف، منوهًا إلى أن ثلثهم من الأطفال.

وقال الدكتور ميشال ثيرين، المدير الإقليمي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، “هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى تحقيق قدراتهم الكاملة، ويقع على عاتقنا أن نتأكد من أن الأشخاص الذين يعيشون مع الإصابات والإعاقات حاضرون في أذهاننا”.

ودعا التقرير إلى تسليط الضوء على احتياجات ذوي الإعاقة في سوريا، خاصة مع الصعوبات التي ولدتها الحرب، والظروف الصحية السيئة في المناطق السورية التي تعاني من نزاعات وحصار.

كما أن خروج أكثر من نصف المستشفيات في سوريا عن الخدمة، فاقم من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب، خاصة أن أكثرها يفتقر إلى التجهيزات المناسبة لتقديم الرعاية إلى هذه الشريحة المهملة من السوريين.

من جانبه، قال فلورنس دونيس، مدير العمليات بالمنظمة الدولية للأشخاص ذوى الإعاقة، “في سوريا اليوم، هناك حاجة ماسة إلى النظر إلى ما وراء الرعاية الوجيزة المنقذة للحياة، وإلى دراسة السبل التي يمكن من خلالها دعم السوريين الذين سيعيشون ما تبقى لهم من العمر بآثار بدنية خلفها هذا الصراع”.

وأرجع التقرير سبب ارتفاع عدد “معاقي الحرب” إلى استخدام أسلحة جديدة ومتفجرات، وخص بالذكر البراميل المتفجرة التي استخدمها النظام السوري ضد المدنيين في مناطق سيطرة فصائل المعارضة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة