دعت الخارجية الفرنسية إيران إلى سحب ميليشياتها التي تقاتل في سوريا، وإيقاف توسعها على شواطئ البحر المتوسط.
وفي مقابلة لوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، مع محطة “فرانس2” الفرنسية، أمس 12 كانون الأول، قال إن “إيران تجلب فصائل مسلحة تابعة لها إلى سوريا وتدعم حزب الله”.
وأضاف أن باريس لن تقبل توسعها في البحر الأبيض المتوسط.
وتدعم إيران النظام السوري في معاركه ضد المعارضة في سوريا، كما تقدم له مختلف أنواع الدعم العسكري والسياسي، إضافةً لدعمها عدة ميليشيات تقاتل في سوريا وتتهم بتنفيذ “جرائم حرب”.
كما تسعى إلى بسط نفوذها في سوريا، وإنشاء قواعد عسكرية على حدود الجولان المحتل، وإلى زيادة توغل “حزب الله” في المنطقة.
وسبق أن حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفغيدرو ليبرمان، من تثبيت الوجود الإيراني في سوريا، وقال إنه “سيؤدي إلى نتائج ثقيلة الوزن”.
واتهم لو دريان إيران من خلال دعمها للنظام السوري بأنها ترغب في إقامة محور يمتد من البحر المتوسط إلى إيران، وفرنسا لن تسمح لها بذلك.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عرض مقترح إنشاء مجموعة “اتصال حول سوريا”، في منتصف تموز الماضي.
ودعت السفيرة الفرنسية لدى موسكو، سيلفي بيرمان، الأسبوع الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى دعوة إيران وتركيا والسعودية للموافقة على انضمام هذه الدول للمجموعة، إضافةً للأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس.
وأضافت أن هذه الدول من شأنها أن تشارك في بحث مستقبل سوريا، ولذلك قررنا دعوتها للعمل ضمن هذه التشكيلة.
وزادت التوترات بين فرنسا وطهران خلال الأسابيع الأخيرة، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي بأنه “يتعين على طهران الحد من نهجها العدائي في المنطقة”.
–