تنظيم “الدولة” يستنزف قوات الأسد في محيط البوكمال

  • 2017/12/13
  • 1:24 م
عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - شباط 2016 (انترنت )

تشهد الجبهات العسكرية في محيط مدينة البوكمال، في محافظة دير الزور، هجمات “مباغتة” من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد مواقع قوات الأسد، التي تستنزف بعشرات العناصر القتلى بشكل يومي.

وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأربعاء 13 كانون الأول، أن عشرات العناصر من قوات الأسد قتلوا، إلى جانب تدمير عربة “BMP”، إثر هجوم “مباغت” على مواقعهم في محيط مدينة البوكمال من الجهة الشمالية.

وأشارت إلى عمليات عسكرية للتنظيم ضد قوات الأسد جنوبي مدينة الميادين، التي خسرها مطلع تشرين الأول الماضي.

وفي آخر الهجمات للتنظيم سيطر، أمس الثلاثاء، على كل من بلدة الصالحية وقرية التواطحة وقريتي العباس والمجاودة شمال غربي البوكمال، إذ يحاول استعادة السيطرة على طريق البوكمال- الميادين.

وتتواصل المعارك بين التنظيم وقوات الأسد في محيط المدينة، بينما تحاول الأخيرة توسيع مناطق نفوذها، وطرد التنظيم من آخر نقاطه في ريف دير الزور، بعد إعلانها المرحلة الأخيرة من المعارك في المنطقة.

ويرى محللون أن قوة تنظيم “الدولة” العسكرية تلاشت عقب السيطرة على مدينة الرقة المعقل الأبرز له في سوريا، وما تبعها من انسحابات من المناطق الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور.

وتعتبر عملياته الحالية خطوة للضغط وفرض اتفاق من شأنه الإفضاء إلى الانسحاب أو التسليم، وفق شروطه.

وبحسب ما يشير له الواقع الميداني في المنطقة، لا يمكن اعتبار السيطرة على مدينة البوكمال من قبل قوات الأسد “كاملة”، وتعتبر “فخًا” من قبل التنظيم، إذ جاء الانسحاب منها كخطوة لاستنزاف قوات الأسد بأكبر قدر ممكن من القتلى في العنصر العسكري.

ووفق ما رصد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغت حصيلة قتلى الأسد في محيط البوكمال أكثر من 40 عنصرًا خلال 24 ساعة، بينهم ضباط برتبة ملازم وملازم أول.

وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن الاستناد عليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا