حذرت الأمم المتحدة من موجة لجوء جديدة للسوريين إلى أوروبا، شبيهة بموجة اللجوء عام 2015.
وقالت الأمم المتحدة في بيان حصلت عليه عنب بلدي، اليوم 13 كانون الأول، إن اللاجئين السوريين قد يسعون مجددًا للوصول إلى أوروبا، مثل ما حصل عام 2015.
وأضاف البيان أن السوريين من الممكن أن يصلوا إلى أوروبا من خلال مجموعات، إذا لم تستمر برامج المساعدات في خمس دول مجاورة تستضيف معظم اللاجئين.
وشهدت أوروبا موجة لجوء غير مسبوقة مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى ألمانيا وحدها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس، عن خطة إقليمية تهدف لدعم خمسة ملايين لاجئ من سوريا، والمجتمعات الضعيفة المستضيفة لهم في البلدان المجاورة، خلال عام 2018 المقبل.
وتهدف الخطة من خلال جهود حوالي 270 شريكًا معنيًا بالشؤون الإنسانية والتنموية، لضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم على الدعم الضروري الذي يحتاجون إليه.
كما قدمت الكويت مساعدات نقدية لـ 50 ألف لاجئ سوري من “الفئات الأشد ضعفًا” في الأردن، عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال المنسق الإقليمي لشؤون لاجئي سوريا والعراق في الأمم المتحدة، أمين عوض، إن “الوكالة تحتاج دعمًا دوليًا للوقوف أمام توجه اللاجئين إلى أوربا، فلم نتلق سوى 53% فقط من طلبنا لعام 2017”.
وأضاف أن “المساعدة المادية متروكة للمانحين والمجتمع الدولي، وذلك لم يتحقق، لذا علينا أن نكون جاهزين للعواقب”.
وبحسب تقارير المفوضية السامية، فإن نصف أفراد الشعب السوري تحولوا إلى نازحين أو لاجئين في دول الجوار، وأوضاعهم ليست أفضل من أوضاع من بقي في سوريا.
وتؤكد المفوضية أن اللاجئين في دول الجوار بلغ عددهم 4.8 ملايين لاجئ، بينهم ثلاثة ملايين لاجئ مسجل في تركيا، فضلًا عن 780 ألف لاجئ في الأردن، وفقًا لإحصائية أجرتها في تشرين الثاني الماضي.
–