تصريحات تنبئ بفشل “جنيف8” وتفتح الطريق إلى سوتشي
شهدت الجولة الثانية من محادثات “جنيف8” الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا تطورات مهدت الطريق إلى مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي، بعيدًا عن ما تم مناقشته في الأيام الماضية.
ونقلت وكالات عالمية اليوم، الثلاثاء 12 كانون الأول، أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا أبلغ وفد المعارضة بأنها لم تعد تمتلك أي دعم دولي، ومن الممكن أن يتم استبدال “جنيف” بـ”سوتشي”.
وجاء حديث ديميستورا بعد اجتماع جمعه مع وفد المعارضة مساء أمس الاثنين، وبالتزامن مع رفض النظام السوري الدخول بمفاوضات مباشرة مع المعارضة السورية.
وفي حديث مع مستشار “الهيئة العليا للمفاوضات”، يحيى العريضي قال إن رفض النظام السوري للمفاوضات المباشرة يعني أنه يضع شروط ويحاول إيجاد الذرائع لخرق عملية السلام والعملية التفاوضية.
وأضاف لعنب بلدي أن هذا الأمر يشير إلى “عدم اهتمامه بالشعب السوري وتمسكه بمثل احكم ودمر”.
واستأنف المبعوث الأممي، دي ميستورا، مباحثات الجولة الثامنة، الثلاثاء الماضي، بعد توقف لثلاثة أيام في ظل غياب النظام.
وأجبرت روسيا في السابع من كانون الأول الجاري النظام السوري على حضور الجولة الثامنة من المفاوضات الجارية مع المعارضة في جنيف، بعد رفضه الحضور في وقت سابق.
وأوضح العريضي أن حديث ديمستورا جاء في سياق الحديث عن سوتشي، وأن الدول تميل إليه بشكل أكبر من محادثات جنيف، معتبرًا أن “الموقف الحالي برسم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.
واعتبر أن مهمة ديمستورا هي تسيير العملية السياسية وتطبيق القرارات، ووفد المعارضة يدرك “مصالح الدول والمتغيرات، ولن يحيد عن مطالب الشعب السوري (…) الدول لها مصالح ولا يهم من تكون في صف المعارضة ومن تقف ضدها”.
وعن العملية العسكرية التي بدأتها قوات الأسد على محافظة إدلب من ريفي حماة الشمالي والشرقي قال العريضي إن الوفد قدم مذكرة لديمستورا عن الأمر.
وأضاف أن النظام السوري يتبع نفس الأساليب في كل استحقاق أو عملية سياسية، سواء من خلال القصف الجوي أو التصعيد العسكري، كما هو الحال سابقًا في الغوطة الشرقية.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قالت إن روسيا تضغط على حكومة النظام السوري من أجل بحث ملفي الدستور والانتخابات، وإقرار المبادئ السياسية للحل السوري في المفاوضات المقبلة في جنيف.
ونقلت الوكالات أن ديمستورا أبلغ المعارضة أن “تغيير النظام يكون فقط عبر الدستور أو الانتخابات”.
وتمهد روسيا لمؤتمر سوتشي بعقد لقاءات رئاسية، إذ التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في سوتشي في زيارات مفاجئة خلال الأسبوعين الماضيين.
كما عقد قمة ثلاثية ضمت إلى جانبه الرئيسين الإيراني، حسن روحاني، والتركي، رجب طيب أردوغان، لبحث سبل الحل السياسي المستقبلي في سوريا، وإمكانية نجاح مؤتمر سوتشي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :