تنطلق اليوم، الثلاثاء 12 كانون الأول، فعاليات قمة “الكوكب الواحد” لمناقشة تطورات الأعمال الدولية لمكافحة التغيير المناخي.
ويسعى اللقاء إلى حشد دعم مالي جديد لتمويل عمليات مكافحة التغيير المناخي، وتشجيع الشركات العالمية ورجال الأعمال لتقديم مساعدات كافية لتسريع الجهود القائمة، إذ ستقتصر اللقاءات خلال النهار على مجموعات العمل الدولية لتقديم خطة تمويل يناقشها زعماء الدول المشاركة مساء اليوم.
وتأتي القمة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، عقب تأكيد الولايات المتحدة رفضها الانضمام من جديد إلى الاتفاقية، ما يعني خسارة الدعم المالي الأمريكي وتمويلات الشركات الأمريكية الكبرى.
وتشارك دول عربية عدة في القمة منها العراق، مصر، موريتانيا، المغرب وغيرها، وتسعى إلى تحفيز الدول الكبرى على زيادة الدعم المالي لها على اعتبارها دولًا نامية تسعى إلى التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة نظيفة والتكيف مع آثار التغير المناخي.
واختارت فرنسا عقد القمة في الذكرى الثانية لتوقيع اتفاق المناخ الذي تم في باريس بتاريخ 13 كانون الأول 2015، بحضور 36000 مشارك منهم 23600 من مسؤولي الحكومات، و9400 من مندوبي هيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وحظي بتغطية إعلامية واسعة.
لكن التحركات العالمية منذ عامين وحتى الآن لم تؤت ثمارها إذ أعلنت الأمم المتحدة في تشرين الأول الماضي أن حجم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل ارتفاعًا لم يشهده كوكب الأرض منذ ملايين السنين.
كما أكدت النشرة السنوية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن نشاطات بشرية مثل الفحم والنفط والاسمنت وإزالة الغابات، هي من أكبر العوامل المسببة للاحتباس الحراري.
لكن جهود مكافحة الاحتباس الحراري قد لا تكون كافية دون مشاركة الولايات المتحدة التي تواصل اعتمادها على الفحم الحجري في توليد الطاقة الكهربائية، وهو ما يتسبب بـ 40% من غازات الاحتباس الحراري في شمال القارة الأمريكية.
–