لأول مرة منذ خمسة أشهر.. قوات الأسد تستهدف درعا البلد
استهدفت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أحياء درعا البلد لأول مرة منذ تموز الماضي، الذي شهد توقيع اتفاق “تخفيف التوتر”، برعاية دولية في الجنوب السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الثلاثاء 12 كانون الأول، أن قوات الأسد استهدفت أحياء درعا البلد بصاروخي أرض- أرض من نوع “فيل”.
وأوضح أن الاستهداف جاء مفاجئًا، ولم يخلف أي أضرار بشرية، وسبقه أول أمس تحليق لطيران الاستطلاع، وقصف بالهاون على حي طريق السد، أدى إلى مقتل طفلة عمرها تسعة أشهر.
ويتزامن الاستهداف مع حشود عسكرية استقدمتها قوات الأسد مطلع الشهر الجاري إلى مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.
وأفادت مصادر من المنطقة لعنب بلدي أن قوات الأسد بدأت بحشد قواتها في المنطقة، دون وضوح الهدف الذي تسعى إليه، سواء لعمل عسكري محدد أو حشد مؤقت قبل التوزيع.
وردًا على القصف، أصدرت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” بيانًا قالت فيه إنها ستقوم بالرد المناسب على مصادر النيران.
وأشار المراسل إلى قصف تبع البيان، استهدف المربع الأمني في درعا المحطة، وسقطت إحدى القذائف في حي شمال الخط، وخلف جريحين أحدهما بحالة خطيرة.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، في تموز الجاري، على وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، وإقامة منطقة “تخفيف توتر” في الجنوب.
ويشمل الاتفاق ثلاث محافظات: السويداء ودرعا والقنيطرة، بالإضافة إلى هضبة الجولان المحتل.
وعقب الاتفاق، توقفت المواجهات العسكرية بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في عموم المحافظة، عدا عن بعض الاشتباكات المتقطعة بين الفترة والأخرى.
وكانت قوات “الفرقة الرابعة” في قوات النظام السوري أخلت في تموز الماضي محافظة درعا بالكامل، في إطار انسحابات تدريجية بعد وصولها إلى المنطقة.
ولم يصدر أي تصريح عن إعلام النظام السوري حينها، إلا أن حشودًا لسيارات وعناصر وثقها ناشطون بعدساتهم تخرج من درعا آنذاك.
ويخضع نحو 50% من مدينة درعا لسيطرة المعارضة، وكانت أحكمت، خلال الأشهر التي سبقت اتفاق “تخفيف التوتر”، سيطرتها على حي المنشية بمعظمه، لتنتقل المعارك إلى أطراف حي سجنة المجاور.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :