رجل في الأخبار..
سعود الملا سياسي رئيسًا لـ “الوطني” الكردي
انتخب السياسي سعود الملا رئيسًا لـ “المجلس الوطني” الكردي، خلفًا لسابقه إبراهيم برو، خلال الاجتماع الموسع الذي عقد في القامشلي وانتهى مساء الأحد 11 كانون الأول، بعد تأجيله بسبب ضغوطات من الحزب “الديمقراطي”.
لا تختلف دعوات الملا عن غيره من السياسيين الكرد، بدعوته لإنشاء أحزاب كردية، كما كان والده حسين، الذي قدم الدعم والمساعدة إبان تأسيس أول حزب كردي في سوريا، وإثر ذلك لوحق واعتقل من قبل النظام السوري عام 1966، وفق وكالات كردية.
ينحدر الملا من قرية “تل أيلول” في الدرباسية بريف الحسكة، التي ولد فيها عام 1950 من عائلة “مناضلة سياسيًا”، وانتسب إلى “الحزب الديمقراطي” الكردستاني عام 1964، وعين سكرتيرًا له عام 2014.
انتسب الرئيس الجديد إلى المجلس مع انطلاقه في تشرين الثاني 2011، وكان من مؤسسيه بعد الاجتماع الذي رعاه رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، في مدينة أربيل عاصمة الإقليم.
وضم في بداية تأسيسه غالبية الأحزاب الكردية، إلى أن وصل عدد الأحزاب المنضوية تحته إلى 13، وتكونت جمعيته العمومية من 26 عضوًا، 15 منهم قادة الأحزاب الأعضاء في المجلس، و11 من المستقلين.
وتقول السيرة الذاتية للملا إنه انتقل إلى لبنان عام 1975، لاستكمال دراسته الجامعية، ودرس في كلية التجارة والاقتصاد في الجامعة العربية ببيروت، إلا أن الحرب في ذلك الوقت دفعته للعودة إلى سوريا دون إكمال دراسته.
ويقال إن “الوطني الكردي” يستمر بعمله دون أسلحة في المعركة السياسية السورية، وخاصة مع فرض “PYD” نفسه بقوة السلاح، وسطوته الأكبر على الأرض داخل سوريا، إضافة إلى تمثيل شخصياته ضمن كيانات معارضة جامعة.
الملا حصل على أكثر الأصوات وحاز على منصب رئيس المجلس، بعد أن مر عام كامل، على انتهاء ولاية برو، إذ لم تسمح الظروف الأمنية بعقد المؤتمر، وفق ما قال فؤاد عليكو، عضو المجلس و”الهيئة السياسية” في “الائتلاف”، في حديث إلى عنب بلدي.
ولا يعتقد عليكو أن انتخاب الملا سيغير في سياسيات المجلس، “فما حصل تغيير تنظيمي روتيني طبيعي ومن ضمن صلاحيات الآلية التنظيمية للمجلس، وسيبقى إبراهيم برو عضوًا في الوفد المفاوض بجنيف”.
وعقب تسليم مهامه هنأ برو الرئيس الجديد متمنيًا التوفيق في مهامه الجديدة، وأن يعمل على “خدمة قضية شعبنا”.
ليس للملا بصمة سياسية واضحة في الملف السوري، إلا أنه تدرج في مناصبه ضمن المجلس، وانتخب لأول مرة عضوًا في اللجنة المركزية عام 1977، ثم شغل منصب عضو مكتب سياسي في المجلس، عام 1988.
يعيش الرئيس الجديد للمجلس في الحسكة، ويرى مراقبون أنه سيواجه تحديات “كبيرة” في ظل مضايقات حزب “الاتحاد الديمقراطي”، التي أجلت مؤتمر إعلانه رئيسًا من الشهر الماضي، وأغلقت أكثر من 70 مقرًا له في الحسكة، كما اعتقلت قياديين فيه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :