هاجم تنظيم “الدولة الإسلامية” مواقع قوات الأسد في محيط مدينة البوكمال من الجهة الغربية، محاولًا فك الحصار عن الجيب المتبقي له في المنطقة.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الاثنين 11 كانون الأول، أن مقاتلي “الدولة الإسلامية” يشنون هجومًا واسعًا على مواقع “الجيش السوري” شمال غربي مدينة البوكمال.
وأشارت إلى مواجهات عسكرية في محيط المحطة الثانية ومطار “t2” العسكري، سقط إثرها قتلى من قوات الأسد.
بينما قال “الإعلام الحربي المركزي”، التابع لقوات الأسد، إن “الجيش” سيطر على كامل المنطقة الممتدة من قرية الصالحية إلى المعيزيلة وسد المعيزيلة ومنها إلى المحطة الثانية وباتجاه الشرق وصولًا إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأضاف أن مساحة السيطرة تبلغ حتى الآن ألفي كيلومتر مربع.
وتتواصل المعارك بين التنظيم وقوات الأسد في محيط المدينة، بينما تحاول الأخيرة توسيع مناطق نفوذها، وطرد التنظيم من آخر نقاطه في ريف دير الزور، بعد إعلانها المرحلة الأخيرة من المعارك في المنطقة.
وتأتي استهدافات التنظيم ضمن سلسلة هجمات، بدأها مطلع الأسبوع الجاري، وكان آخرها الأحد الماضي، حين قتل رتبتان بارزتان في “الحرس الثوري” الإيراني وقوات الأسد.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتركز هجمات تنظيم “الدولة” من الأطراف الشمالية الغربية لمدينة البوكمال بمحاذاة الضفة الغربية لنهر الفرات.
ويرى محللون أن قوة تنظيم “الدولة” العسكرية تلاشت عقب السيطرة على مدينة الرقة المعقل الأبرز له في سوريا، وما تبعها من انسحابات من المناطق الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور.
وتعتبر عملياته الحالية خطوة للضغط وفرض اتفاق من شأنه الإفضاء إلى الانسحاب أو التسليم، وفق شروطه.
–