قتل قائد قطاع جبل الحص في “هيئة تحرير الشام”، محمد رمضان الحجي، الملقب بـ “أبو عمارة الحصي”، جراء عبوة ناسفة استهدفته في ريف حلب الحنوبي.
وذكرت حسابات مقربة من “تحرير الشام” اليوم، الاثنين 11 كانون الأول، أن “أبو عمارة الحصي” قائد “جيش أسامة” في منطقة جبل الحص قتل جنوبي حلب جراء استهدافه بعبوة ناسفة.
وأشارت إلى أنه يشغل القائد العسكري العام للقطاع الشرقي للبادية في “تحرير الشام”، ويعتبر من أبرز القادة الميدانيين العاملين في معارك ريف حلب الجنوبي ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
ويندرج مقتل القيادي العسكري ضمن سلسلة اغتيالات طالت جسم “تحرير الشام” العسكري في الأشهر الماضية، كان آخرها شرعيين أردنيًا وسعوديًا.
وبحسب ما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شارك القيادي “أبو عمارة” بشكل أساسي في أحداث الاقتتال الأخيرة بين “تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”.
ونشرت له صور يدوس علم الثورة السورية بعد دخول أطراف مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، تموز الماضي.
وشهد الشمال السوري حوادث اغتيال متعددة طالت قياديين في الفصائل العسكرية العاملة، ووجهت أصابع الاتهام لغالبيتها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويتزامن اغتيال “الحصي” مع محاولات اقتحام من قبل قوات الأسد في ريف حلب الجنوبي، في محاولة للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وفي حديث مع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن الدغيم، قال في مقاربة فكرية إن “التنظيمات عادة تصفي بعضها البعض، وهو ما تمت ملاحظته في أفغانستان والعراق، لأنهم يستخدمون التكفير السياسي”.
وأضاف لعنب بلدي أن “أي شخصية تخالف الأخرى في الرأي، تعتبرها قضية ولاء ومخالفة للإسلام، ويحكم عليها بالردة بعد أخذ وثيقة من أقرب شرعي في عملية التصفية”.
وأوضح أن “هناك ما يسمى قتل المصلحة، فأي شخصية لدى الأمير أو قائد الجماعة يرى أنها تتسبب بخطر عليه في المستقبل يؤولها على صالح المسلمين”.
–