المعلم: لا عدوان على سوريا إلا بالتنسيق معنا … والغرب يؤكد أن الأسد ليس شريكًا في مكافحة الإرهاب
عنب بلدي ــ العدد 132 ـ الأحد 31/8/2014
أعلن وزير خارجية الأسد وليد المعلم استعداد حكومته للتعاون مع أي جهة من أجل “مكافحة الإرهاب” مهددًا بضرب الطائرات الأمريكية في حال أغارت على أراضٍ سورية دون تنسيق، لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سارع بالرد أن الأسد “ليس شريكًا في مكافحة الإرهاب، في حين أكد أوباما على الاستمرار في دعم المعارضة “المعتدلة” لتكون بديلًا عن الأسد و “داعش”.
وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين 26 آب في دمشق، قال المعلم “نحن جاهزون للتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية والمجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب”. وأضاف أن حكومته مستعدة للتعاون “من خلال ائتلاف دولي أو إقليمي أو من خلال تعاون ثنائي، لكن يجب أن نلمس جدية بهذا التعاون وليس ازدواجية في المعايير”.
وردًا على سؤال عن ضربات جوية محتملة قد يقوم بها الأمريكيون، قال المعلم “إننا جاهزون للتنسيق والتعاون لأننا نحن أبناء الأرض ونعرف كيف تكون الغارة مجدية… لذلك من يريد العدوان على سوريا لا يوجد لديه مبرر إلا بالتنسيق معنا”.
وعما إذا كانت الدفاعات الجوية السورية ستسقط طائرات أمريكية تقوم بقصف مواقع لتنظيم “داعش” في البلاد، قال المعلم “لدينا أجهزة دفاع جوي إذا لم يكن هناك تنسيق فقد نصل إلى هذه المرحلة… نحن نعرض التعاون والتنسيق بشكل مسبق لمنع العدوان”.
وكشف المعلم أنه تباحث هاتفيًا في وقت سابق مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا الموضوع، وأن النقاش تناول “أهمية تحرك روسيا على الساحتين الإقليمية والدولية من أجل تنسيق إقليمي ودولي لمكافحة الإرهاب”.
على الجانب الآخر، أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن واشنطن لا تملك استراتيجية حتى الآن لمهاجمة تنظيم “الدولة” في سوريا، رابطًا توسيع الضربات بعودة الكونغرس للاجتماع في 8 أيلول المقبل، وسط سخط في الأوساط السياسية الأمريكية، خصوصًا بعد مقتل الصحفي فولي الأسبوع الماضي على يد مقاتلين من “داعش”.
وردّ أوباما على دعوة دمشق للتنسيق معها بالقول “ليس على الولايات المتحدة أن تختار بين نظام الأسد وتنظيم الدولة المتطرف”، مضيفًا “نواصل دعم المعارضة المعتدلة لأن علينا أن نؤمن للناس في سوريا بديلًا عن الأسد أو الدولة الإسلامية”. وقال “لا أرى أي سيناريو يكون فيه الأسد قادرًا بشكل أو بآخر على جلب السلام في منطقة ذات غالبية سنية، وليس له نفوذ في مناطق وجود داعش؛ لم يظهر أبدًا حتى الآن عزمه على تقاسم السلطة مع السنة والسعي إلى اتفاق”.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند سارع بالرد على تصريحات المعلم بأن الأسد ليس “شريكًا في مكافحة الإرهاب” مضيفًا أن الأسد “هو الحليف الموضوعي للجهاديين، وذلك خلال اجتماع سنوي للسفراء الفرنسيين يحدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته يوم الخميس.
وقبل عام تقريبًا، أعلن أوباما استعداد الولايات المتحدة لضرب أهداف لنظام الأسد، لمنعه من اللجوء مجددًا إلى ترسانته الكيماوية، بعد هجوم على غوطتي دمشق أسفر عن أكثر من 1500 شهيد، لكن قراره باستشارة الكونغرس حال دون التدخل، وذهبت الولايات المتحدة باتفاق مع روسيا إلى نزع ترسانة الأسد الكيماوية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :