جبهة النصرة تحتجز جنودًا دوليًين في القنيطرة … والمعارضة تسيطر على معبرها مع الجولان المحتل
عنب بلدي ــ العدد 132 ـ الأحد 31/8/2014
احتجزت جبهة النصرة 43 مقاتلًا أمميًا على الشريط الحدودي، وسط اشتباكات متبادلة بين الطرفين، بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة على معبر القنيطرة الحدودي مع هضبة الجولان المحتل يوم الأربعاء 27 آب، بعد اشتباكات مع قوات الأسد التي قصفت بدورها المعبر بالطيران الحربي.
وفي تطور ملحوظ، جرى تبادلٌ لإطلاق النار بين قوات المعارضة وقوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة “أندوف” في قرية رويحينة بريف القنيطرة، أسفر عن اعتقال 43 من عناصر القوات الدولية من قبل “جبهة النصرة”.
وأعلنت المنظمة الدولية في بيانٍ لها، أن “مجموعة مسلحة احتجزت فجر الخميس 43 من عناصر القوات الدولية -فك الاشتباك- في الجولان بين سوريا وإسرائيل”. ولم تكشف المنظمة عن جنسيات المحتجزين، وأضاف البيان أن “الأمم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عن عناصر حفظ السلام المحتجزين وإعادة حرية الحركة الكاملة للقوات في منطقة عملياتها”.
من جانبها أصدرت جبهة النصرة يوم السبت بيانًا تبنت فيه عملية احتجاز العناصر التابعة للأمم المتحد “ردًا على جرائم الأمم المتحدة بحق المسلمين في إفريقيا الوسطى وبورما، وتواطئها بحق الشام وأهله وسكوتها عن جرائم الأسد بحق الشعب السوري، وتسهيل حركته وتنقله لضرب المسلمين المستضعفين عبر ما يسمونه المنطقة العازلة، ولعدة مرات”، وأكد البيان أن المحتجزين في مكانٍ آمن، وفي حالةٍ صحيةٍ جيدة، ويُقدم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج.
لكن اشتباكات مازالت تدور بين الطرفين حتى اليوم الأحد، نتيجة حصار جبهة النصرة لعدد من جنود حفظ السلام على الجانب السوري من مرتفعات الجولان “عدة أيام” بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أنه تم إنقاذ قرابة 30 جنديًا من الفلبين يوم السبت، في حين يقول المسؤولون في الفلبين إن “الجنود المحاصرين، وعددهم 72، هم في خير”.
وقد لاقت عملية احتجاز البعثة الأممية استهجانًا دوليًا ومحليًا كبيرًا، وأدان الائتلاف السوري المعارض العملية داعيًا إلى “ضمان سلامة جميع المحتجزين وإطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط”، وأكد أن “مثل هذه الأفعال والتصرفات لا تمتُّ إلى أخلاق الثوار ومبادئهم بصلة”.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا بشكل كامل على الشريط والمعبر الحدودي الفاصل بين مدينة القنيطرة والجولان المحتل ظهر الأربعاء، خلال معركة أطلقوا عليها اسم “الوعد الحق”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 20 من جنود الأسد و14 من مقاتلي المعارضة، قتلوا في اشتباكات على أطراف جبا وتل الكروم والرواضي بريف القنيطرة، بالتزامن مع قصف طيران الأسد الحربي لمناطق الاشتباك.
وتهدف المعركة التي شاركت فيها جبهة النصرة، جبهة ثوار سوريا، جماعة أكناف بيت المقدس، سرايا الجهاد الإسلامية، ولواء فلوجة حوران بحسب المرصد، إلى “تحرير القنيطرة ومعبرها والرواضي”.
وتضرر الجانب الإسرائيلي من الاشتباكات، إذ قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية “إن ضابطًا ومدنيًا أصيبا بجروح جراء إطلاق قذائف هاون طائشة أثناء معارك في سوريا قريبة جدًا من الحدود”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن 7 قذائف هاون على الأقل سقطت في الجزء التي تحتله إسرائيل في هضبة الجولان السورية، ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار مرتين على مواقع لقوات الأسد، حسب وكالة الأنباء، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، الجولان المحتل “منطقة عسكرية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :