تتصدر المواجهات العسكرية بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في ريف حماة ساحة الأحداث الميدانية في سوريا، بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الشرقية.
وتحاول قوات الأسد التوغل في عمق محافظة إدلب من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية بعد استقدام فائض ترسانتها العسكرية من محافظة دير الزور، بالتزامن مع عمليات مماثلة لفلول تنظيم “الدولة” شرقي حماة أيضًا.
وتعرض عنب بلدي في تقريرها أبرز الفصائل العسكرية في المنطقة، والتي تحاول إفشال جميع محاولات التقدم إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
“هيئة تحرير الشام”
تعتبر أبرز الفصائل العاملة في المنطقة وأكبرها بالترسانة العسكرية، ويتركز عملها بمعظم القطاعات المشكلة لها سواء قطاع البادية ذو النفوذ الأبرز أو قطاع حلب أو قطاع الغاب، عدا عن “قوات النخبة”.
تأسست “تحرير الشام”، أواخر كانون الثاني الماضي، من تحالف فصائل أبرزها “جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)” و”حركة نور الدين زنكي” التي انشقت عنها مؤخرًا، إلى جانب “لواء الحق” و”جبهة أنصار الدين”.
وأعلنت في الأيام الماضية صد محاولات تقدم قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشمالي والشرقي، إضافةً إلى إلقاء القبض على خلايا نائمة تتبع للأخير في منطقة سنجار شرقي إدلب.
تشارك في الأسلحة المتوسطة بشكل أساسي، إلى جانب المفخخات التي تعتمد عليها بشكل أساسي، إضافةً إلى الدبابات والعربات العسكرية المتوسطة.
“جيش إدلب الحر”
دخل خط المواجهات في المنطقة، مطلع تشرين الثاني الماضي، ويعتبر من الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر” والعاملة في ريف حماة.
وتشكل “إدلب الحر” العام الفائت، من اندماج ثلاثة فصائل رئيسية في محافظة إدلب، وهي “لواء فرسان الحق”، “لواء صقور الجبل”، و”الفرقة 13″، إضافةً إلى “الفرقة الشمالية”.
ويشارك في أكثر من جبهة، خاصة الحسينيات، من خلال استخدام الصواريخ المضادة للدروع “تاو” والتي أثبتت فاعليتها في المنطقة.
يقود الفصيل عسكريًا المقدم صهيب ليوس، والنقيب ناجي مصطفى نائب لقائد الجيش، والنقيب دمر قناطري رئيس أركان “جيش إدلب”.
“جيش العزة”
تتركز مشاركته في ريف حماة الشمالي، ودخل خط المواجهات منذ اليوم الأول لحملة قوات الأسد العسكرية على المنطقة.
ينتشر أيضًا في ريف حمص الشمالي، وريف اللاذقية الشمالي، وينتمي لـ “الجيش الحر”، وهو أول فصيل استهدفته المقاتلات الروسية لدى تدخلها في سوريا، مطلع تشرين الأول 2015.
أعلن في الأشهر الماضية عدم التزامه بقرار وقف إطلاق النار، الموقع في 30 كانون الأول 2016، إثر استهداف مقراته بغارات جوية، ومضي النظام السوري في عمليات التهجير.
وتبع إعلانه إيقاف الدعم المالي عنه، وفي حديث سابق مع النقيب مصطفى معراتي، الناطق الرسمي باسمه، قال إن الدعم متوقف عن الفصيل وغيره من الفصائل منذ آب الماضي، دون معرفة الأسباب.
يعرف بمهارة مقاتليه على استخدام الصواريخ الموجهة “تاو”، ودمر عدة دبابات تابعة لقوات الأسد في الأيام الماضية.
“جيش النصر”
يعتبر أحد أبرز فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقتين الوسطى والشمالية.
يضم عدة فصائل أبرزها “تجمع صقور الغاب” و”الفوج 111″، وشارك مؤخرًا في معارك ريف حلب الجنوبي إضافة إلى رباطه في ريف حماة إلى جانب الفصائل السابقة المذكورة.
تتركز مشاركته في ريف حماة الشمالي والشرقي على المحاور التي تحاول من خلالها قوات الأسد التقدم تجاه إدلب.
توقف الدعم المالي عنه أيضًا في تشرين الأول الماضي، وقال القيادي العسكري فيه، عبد المعين المصري، في وقت سابق لعنب بلدي إن دعم الفصيل توقف بشكل نهائي.
ولفت إلى أن الدعم عاد حاليًا لأغلبية الفصائل في الشمال السوري، عازيًا ذلك إلى “إعادة ترتيب صفوف الجيش الحر”.
“الحزب التركستاني”
دخل خط المعارك الدائرة ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى جانب “هيئة تحرير الشام” وفصائل “الجيش الحر” في ريف حماة الشرقي، منتصف تشرين الثاني الماضي.
تتركز عملياته العسكرية على جبهتي المستريحة والشاكوزية في ريف حماة الشرقي، والتي تحاول قوات الأسد التقدم من خلالهما.
يعتبر “الحزب” من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” سابقًا.
كان له دور كبير في في معركتي جسر الشغور ومطار أبو الظهور العسكري.
–