عنب بلدي ــ العدد 132 ـ الأحد 31/8/2014
أفاد ناشطون في بلدة الطبقة أن تنظيم “دولة العراق والشام” بدأ يتقدم نحو بلدة أثريا التي يتمركز فيها أحد أهم حواجز الأسد، وتقع على الطريق الواصل بين الرقة ومدينة السلمية. وأفاد المرصد السوري أن تنظيم الدولة نفذ عدة عمليات ضد الحواجز التي تنتشر على الطريق بين مطار الطبقة وأثريا وقد نجح في بسط سيطرته على حاجز أبو العلاج.
وكان التنظيم نجح في السيطرة بشكل كامل على مطار الطبقة العسكري، آخر مواقع النظام في المدينة، الأسبوع الماضي، وألحق خسائر كبيرة بمقاتلي الأسد، حيث قتل أكثر من 500 عنصر من الموجودين في المطار ولا يزال التنظيم يلاحق الفارين منهم. وقد سقط على يد التنظيم خلال الشهرين السابقين كل من الفرقة 17 واللواء 93 في عين عيسى ليستمر في توسعه “الذي لا يكاد يهدأ أو يتوقف” بحسب ناشطي المنطقة. وذلك بعد القوة العسكرية والبشرية التي اكتسبها عقب سيطرته على عددٍ من المناطق النفطية التي أسهمت في إدخال مئات الملايين من الدولارات إلى خزانة التنظيم بشكل يومي وحصوله على كميات كبيرة من السلاح الثقيل وعشرات المدرعات والعربات المصفحة.
وتسعى “الدولة” إلى التقدم على جبهتين الأولى في الشمال السوري، حيث تشتد المعارك في ريف حلب الشمالي، ولا تزال تخوض معارك عنيفة في قرى احتيملات وصوران، ما أسفر عن حملات واسعة من النزوح بسبب القصف المدفعي الذي تتعرض له من قبل التنظيم.
ويلاقي التنظيم مقاومة من جيش المجاهدين وكتائب المعارضة في الريف الشمالي لحلب، وقد استطاع خلال عدة معارك طرد مقاتلي الدولة من بلدات أم حوش ودابق وقتل العديد من مقاتلي التنظيم وأسر 15 منهم، حسب إفادة ناشطين في الريف الحلبي.
على صعيد متصل، شكلت فصائل المعارضة غرفة عمليات مشتركة تضم عددًا من الكتائب والأولية على رأسها الجبهة الإسلامية، هدفها الأساسي طرد التنظيم من ريف حلب إلى حدود الرقة.
بدوره يسعى التنظيم إلى استكمال سيطرته على دير الزور، محاولًا السيطرة على عدد من النقاط العسكرية التي لا تزال خاضعة للنظام وأهمها مستودعات الذخيرة في بلدة عياش والمطار العسكري، لـ “شل” القدرة الجوية للأسد في شمال شرقي البلاد قرب حدود العراق.
يذكر أن نظام الأسد يعتمد على ثلاثة مطارات أساسية في سوريا وهي دير الزور والـ “تي فور” والشعيرات، ويشار إلى أن دير الزور وقرى ريفها المجاور لا تزال تتعرض لقصف يومي من المطار.