تزحف قوات الأسد من ثلاثة محاور تجاه مطار أبو الضهور العسكري جنوب شرقي إدلب، في خطوة للسيطرة عليها بشكل كامل، كونه نقطة “استراتيجية” في عمق الشمال السوري.
وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري اليوم، الاثنين 11 كانون الأول، أن قوات الأسد دخلت الحدود الإدارية لمحافظة إدلب من جهة ريف حماة الشمالي الشرقي، وسيطرت على بلدة أم خزيم في محور الحمرا- أبو دالي.
وقالت إن “الجيش” يقوم بعملية من ثلاثة محاور نحو مطار أبو الضهور من محور ريف حماة الشمالي الشرقي، ومن محور أثريا- الشاكوسية، إلى جانب الجهة الجنوبية الغربية لبلدة خناصر، وأضافت أنه حقق تقدمًا على المحور الرئيسي الأول.
ويتزامن تقدم قوات الأسد مع غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي على الخطوط الأولى للاشتباكات، بلغت في اليومين الماضيين أكثر من 70 غارة جوية.
ويأتي مع معارك تخوضها فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي ضد “هيئة تحرير الشام”، ووصلت في اليومين الماضيين إلى الحدود الإدارية لإدلب من ريف حماة الشرقي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتركز عمل قوات الأسد العسكري حاليًا من ريفي حماة الشمالي والشرقي، مقابل محور جامد عسكريًا في ريف حلب الجنوبي بسبب فشل جميع محاولات اقتحامها منذ الشهر الجاري.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي”، أمس الأحد، أن قوات الأسد بسطت سيطرتها على كل قرى البليل، الشطيب، الظافرية، أم تريكة، المشيرفة، بالإضافة إلى تل بولص الاستراتيجي.
بينما قالت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي إن فصائل المعارضة تحاول حاليًا استعادة قرية المشيرفة، وسط تعزيزات عسكرية استقدمتها “تحرير الشام” للمنطقة لصد الاقتحام.
وكانت مصادر عسكرية أكدت لعنب بلدي، أواخر تشرين الأول الماضي، وصول تعزيزات للميليشيات الإيرانية، شرقي إدلب وفي المنطقة الشمالية من حماة، وسط تعزيزات “روتينية” في منطقة الحاضر وتلالين، جنوبي حلب.
ورجحت المصادر أن تشهد المنطقة معارك “طاحنة” بين قوات العشائر التي شكلت بدعم روسيا في وقت سابق، ومقاتلي “تحرير الشام”، بعد تعيين وزارة الدفاع النظام السوري، اللواء محمد خضور، قائدًا مؤقتًا للمعركة.
–