نفت المعارضة السورية من جنيف ضغوطًا قيل إنها تمارس عليها لإشراك حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD) في المفاوضات.
وقال الناطق الرسمي باسم وفد “الهيئة العليا”، الدكتور يحيى العريضي، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الأحد 10 كانون الأول، إنه لا صحة لما يشاع حول ذلك.
بدورها أعلنت خارجية النظام السوري وصول وفدها إلى مقر إقامته في جنيف، قبل قليل، للمشاركة في القسم الثاني من الجولة الثامنة من المفاوضات.
وجاء نفي المعارضة، ردًا على ما نقلته قناة “العربية”، اليوم، عن أعضاء معارضين في الوفد، قولهم إن “ضغوطاً أوروبية وأمريكية مورست عليهم لتجميد مطلب رحيل الأسد، والقبول بتمثيل الحزب الكردي في المفاوضات”.
وكانت روسيا أجبرت النظام السوري على حضور الجولة الثامنة من المفاوضات، بعد رفضه الحضور في وقت سابق، ومغادرته المرحلة الأولى مؤكدًا عدم العودة إلا بعد تحقيق مطالبه.
واستأنف المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مباحثات الجولة الثامنة، الثلاثاء الماضي، بعد توقف لثلاثة أيام في ظل غياب النظام.
وحول إمكانية التفاوض المباشر بين الوفدين، لم يشر العريضي إلى ذلك، مؤكدًا أن غدًا الاثنين سيعرف خلاله أجندة الأيام المقبلة.
وكان رئيس البعثة الروسية في الأمم المتحدة بجنيف، أليكسي بورودافكين، قال قبل أيام إنه وحسب المعلومات الرسمية، “سيصل الوفد إلى جنيف في 10 كانون الأول”، وتبعها إعلان رسمي من قبل النظام.
وانتهت المرحلة الأولى دون تحقيق دي ميستورا لهدفه بإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين ومناقشة الدستور بينهما.
واكتفى سابقًا بالتنقل بين غرفتي الوفدين، وتقديم وثيقة مبادئ أساسية جديدة خضعت لتعديلات عن الوثيقة السابقة التي قدمها خلال الجولات الماضية تحت عنوان “اللاورقة”.
واتهم رئيس وفد النظام، بشار الجعفري، دي ميستورا بارتكاب أخطاء وتجاوز صلاحياته كوسيط بين أطراف التفاوض، رافضًا الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة.
وكانت المعارضة السورية اتفقت في بيانها الختامي من الرياض على رحيل رئيس النظام، بشار الأسد، قبل بدء المرحلة الانتقالية، من بين مجموعة من البنود.
وتواجه مشاركة “PYD” رفضًا من المعارضة وأطراف دولية مختلفة، وخاصة حين تبيان الآراء حول مشاركته في مؤتمر “سوتشي”، المقرر شباط المقبل، بضغوط من موسكو.
كما لم يعترف النظام خلال مشاركته في مفاوضات الحل السلمي في سوريا، بوجود الكرد ككيان سياسي منفصل ومستقل.
وكان العريضي قال في حديث سابق إلى عنب بلدي إن حزب “الاتحاد الديمقراطي” لا يمكن أن يكون ضمن الإطار السياسي للحل السوري، كونه “يعمل ضد مصلحة الكرد ويحاول فرض نفسه بقوة السلاح”، بحسب تعبيره.
–