أمراء قطريون وسعوديون يتنافسون على أغلى لوحات العالم
ذكرت صحيفة أمريكية أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو المشتري الحقيقي للوحة “سلفاتور موندي” للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، وليس ابن عمه.
وتبين، وفق معلومات استخباراتية أمريكية حصلت عليها صحيفة “WALL STREET JOURNAL”، أن ابن سلمان استخدم ابن عمه للعب دور الوسيط، الذي اشترى اللوحة نيابة عنه.
أثار تصرف ولي العهد السعودي استغراب الاستخبارات الأمريكية، ولكن بعد البحث تبين أنه يسعى من خلال اقتنائه لهذه اللوحة، لوضع اسمه على لائحة داعمي الثقافة، الفخورين بشراء أغلى اللوحات التشكيلية في العالم، أسوة بالعائلة المالكة في قطر.
فما قصة قطر التي ألهمت بن سلمان؟
أزاحت لوحة دافنشي “سلفاتور موندي”، التي بيعت بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي، في تشرين الثاني الماضي، لوحة “نساء الجزائر” للفنان الإسباني، رائد المدرسة التكعيبية، بابلو بيكاسو، من صدارة اللوحات الأغلى في العالم التي يملكها أشخاص.
وكانت لوحة بيكاسو “نساء الجزائر” قد بيعت في أيار من عام 2015، في مزاد جرى في دار كريستي، في نيويورك بمبلغ 179.4 مليون دولار، لتحطم الرقم القياسي لأغلى لوحة في العالم.
والملفت أن دار كريستي للمزادات قدرت ثمن لوحة “نساء الجزائر” بمبلغ 140 مليون دولار، إلا أن المشتري دفع ثمنًا أغلى بكثير ليفوز باقتنائها.
هذا المشتري كان رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني.
وذكرت الصحيفة التي أعلنت اسم مشتري لوحة بيكاسو، أن رئيس الوزراء القطري سيعرضها في أحد منازله في لندن، لعدم إمكانية إدخالها إلى قطر لما فيها من عري.
وتتمتع قطر بسمعة كبيرة في تحطيم الأرقام القياسية لسعر اللوحات واقتنائها، تعرض في متحفها:
لوحة “متى ستتزوج” للرسام الفرنسي بول غوغان
بيعت لوحة “متى ستتزوج” والتي تجسد نساء من جزيرة تاهيتي، بمبلغ 300 مليون دولار، عام 2015 ليتم عرضها في متحف قطر الوطني.
والمفارقة أن الفنان بول غوغان، الذي رسم اللوحة، عاش فقيرًا بائسًا، ومات مفلسًا، في جزيرة تاهيتي التي ألهمته برسم اللوحة.
لوحة “لاعبو الورق” للرسام الفرنس بول سيزار
باعت عائلة مقتني اللوحات اليوناني جورج أمبيريكوس، بعد وفاته، لوحة “لاعبي الورق” بمبلغ 250 مليون دولار، في شباط 2012، إلى متحف قطر الوطني.
من المستفيد من بيع اللوحات
بعد بيع لوحة دافنشي “سلفاتور موندي”، بمبلغ فاق التوقعات التي قدرتها دار كريستي للمزادات، وهي 100 مليون دولار، عاد الاستثمار في الفن ليقترب من الصدارة في سوق الاستثمار التي كان يتزعمها قبل الأزمة المالية عام 2007.
فقد تعرض الاستثمار في الفن لنكسة بعد الأزمة المالية، لكن قيام ولي العهد السعودي بدفع مبلغ 450 مليون دولار في لوحة، يشك أن من رسمها هو فعلًا ليوناردو دافنشي، ساعد في رفع قيمة مبيعات الفن إلى 16% خلال 12 شهرًا.
وأصبح الاستثمار في الفن يحتل المرتبة الثانية، بعد تجارة النبيذ، وسط توقعات لتخطيه بكل سهولة، ليصبح الاستثمار في الفن أفضل مجال للاستثمار.
ونقلت صحف أمريكية أن لوحة دافنشي، ستعرض في متحف اللوفر الموجود في أبو ظبي، وليس في السعودية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :