بينهم حكمان سوريان
حكام عرب شاركوا في نهائيات كأس العالم.. وآخرون يستعدون
يستعد ستة حكام عرب للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا بين 14 حزيران و15 تموز العام المقبل، في حال وقع عليهم الاختيار من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
التحدي الجديد للحكام العرب لإثبات جدارتهم في إدارة مباريات أقوى البطولات العالمية، جاء بعد اختيار الاتحاد الدولي 36 حكمًا لإدارة مباريات النهائيات بينهم ستة عرب وهم: جهاد جريشة من مصر، ومحمد عبد الله من الإمارات، وفهد المرداسي من السعودية، ومهدى شارف من الجزائر، ونواف شكر الله من البحرين، وعبد الرحمن الجاسم من قطر.
الحكام خضعوا لدورة تدريبية الشهر الماضي في العاصمة الإماراتية (أبو ظبي) بإشراف عملاق التحكيم العالمي الإيطالي، بييرلويجي كولينا، قبل الإعلان النهائي عن القائمة المشاركة، في كانون الثاني المقبل، بعد الانتهاء من بطولة العالم للأندية المقامة حاليًا في الإمارات.
مشاركة الحكام العرب
مشاركة الحكام العرب في العرس الكروي بدأت في عام 1934 في إيطاليا عندما شارك الحكم المصري يوسف محمد، لإدارة مباراة تشيكوسلوفاكيا وسويسرا في دور ربع النهائي كحكم راية، ليكون أول حكم عربي يشارك في إدارة مباريات كأس العالم.
وبعد انقطاع 32 عامًا وضع الحكام العرب قدمًا لهم في النهائيات منذ نسخة إنكلترا 1966، ولم يغيبوا عنها منذ ذلك الوقت.
بدأ الوجود العربي بمشاركة الحكم المصري علي قنديل في نسخة 1966 في إنكلترا كأول حكم ساحة عربي، وقاد مباراة كوريا الشمالية وتشيلي، قبل أن يعود للمشاركة في نسخة 1970 في المكسيك، لتتوالى مشاركات الحكام العرب في النهائيات، فشارك في نسخة 1974 المصري مصطفى كامل محمود.
وفي نسخة الأرجنتين 1978 كان الحكم فاروق بوظو أول سوري يصل إلى النهائيات، وقاد مباراة بين ألمانيا الغربية والمكسيك وانتهت بفوز الألمان بنتيجة ستة أهداف نظيفة.
وفي نسخة 1982 في إسبانيا شارك لأول مرة ثلاثة حكام عرب وهم الليبي يوسف الغول والجزائري بلعيد لاكارن والبحريني إبراهيم.
ليشارك نفس العدد في مونديال 1986 في المكسيك، هم السوري جمال الشريف، كثاني حكم سوري يشارك في النهائيات، والسعودي فلاح النشار، والتونسي علي بن ناصر.
ويشتهر الحكم التونسي بن ناصر بإدارته مباراة الأرجنتين وإنكلترا، التي أحرز فيها الأسطورة الأرجنتينية مارادونا هدفه الشهير غير الشرعي بيده في مرمى إنكلترا دون أن يشاهده بن ناصر أو أحد مساعديه.
وشارك مجددًا السوري جمال الشريف في نهائيات 1990 في إيطاليا إلى جانب التونسي ناجي الجويني، والحكمين المساعدين الجزائري محمد حنصل والبحريني جاسم مندي، قبل أن يرتفع عدد الحكام العرب في العرس الكروي إلى ستة حكام في نسخة 1994 في أمريكا بينهم الشريف كثالث مشاركة له.
أول نهائي يديره حكم عربي
بالرغم من مشاركة العرب في تحكيم النهائيات إلا أن مشاركتهم كانت تقتصر على الأدوار الأولى، لكن في نسخة 1998 في فرنسا كان الحكم المغربي سعيد بلقولة، أول حكم عربي يحكم المباراة النهائية التي جرت بين البرازيل وفرنسا وانتهت بفوز الديوك بثلاثة أهداف دون مقابل.
كما كانت ثورة التحكيم العربي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان في 2002، عندما شارك عشرة حكام، خمسة منهم للساحة وخمسة مساعدين، ليختار الاتحاد الدولي أربعة حكام في نسخة 2006 بألمانيا، قبل أن يتراجع تمثيل العرب في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا بمشاركة السعودي خليل الغامدى فقط، وفي مونديال 2014 في البرازيل شارك ستة حكام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :