القضية الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد لـ روبرت لويس ستيفنسن
مع تصاعد النفوذ الاستعماري لبريطانيا في أواخر القرن 19، ظهرت رواية الخيال العلمي المعنونة باسم “القضية الغريبة للدكتور جيكل ومستر هايد”، على يد الروائي البريطاني روبرت لويس ستيفنسن، لتجسد ذروة الصراعات النفسية والأخلاقية في هذا العصر.
تدور أحداث الرواية المرعبة حول علاقة غامضة تجمع كلًا من الطبيب المحترم “جيكل”، والرجل الدميم “هايد”، المكروه من الناس لمجرد النظر إلى وجهه.
كان الدكتور “جيكل” طبيبًا بارعًا ذا أحلام جريئة بتحقيق كشف علمي يغير وجه الحياة على كوكب الأرض، لكنه وقع ضحية أحد عقاقيره أثناء تجريبها، فانسحب بهدوء من الحياة العامة، مفسحًا المجال للسيد “هايد”، ومستخدمًا إياه كذراعه اليمنى.
إلا أن “هايد” شخصية عديمة الأخلاق تسيء علاقتها بسمعة الدكتور “جيكل”، فقد طورت بدهس فتاة صغيرة بقسوة، ليتبعها بجريمة قتل دون أدنى سبب في الشارع العام لإحدى أبرز الشخصيات البريطانية، إذ انهال على رأسه ضربًا بالعصا حتى فارق الحياة.
يتدخل بعض أصدقاء الدكتور “جيكل” لإنهاء هذه العلاقة المشبوهة بين الرجل الصالح الذي يعرفونه، والمجرم الذي هزّ أحياء لندن بشرّه الصرف والمطلق، لكن صديقهم يصل إلى درجة من الدفاع عن السيد “هايد”، تدفعه إلى تدمير حياته بالكامل.
وخلال بحث أصدقائه عن إجابة لأسئلتهم الملحة حول السبب الذي يدفع طبيبًا محترمًا لحماية مجرم مثل “هايد”، يبدؤون باكتشاف خيوط مرعبة تصل الرجلين بعضهم ببعض، تكاد تدفع أعقل الناس إلى الجنون.
تمثل العلاقة المعقدة بين الطبيب والمجرم ذروة الصراع بين الخير والشر في نفوس البشر منذ الأزل، ويختصر الكاتب بصفحات قليلة طبيعة بشرية متأصلة منذ الأزل، ويكشفها بحبكة روائية غاية في الإثارة والغموض.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :