"جهة ثالثة" تنسق بخصوصه

أهالي شمالي حلب ينتظرون افتتاح أول معبر مع النظام  

camera iconإزالة السواتر الترابية قبل افتتاح المعبر الجديد شمالي حلب - كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تحرير: حسن enab06

عنب بلدي – ريف حلب

ينتظر أهالي شمالي حلب نتائج افتتاح المعبر الأول بين النظام والمعارضة في المنطقة، باحثين عن تغيير إيجابي في واقعهم المعيشي، من خلال التبادل التجاري، بعيدًا عن مناطق “وحدات حماية الشعب” الكردية في المنطقة.

 حتى اليوم يستمر الطريق الواصل من مناطق المعارضة شمال غربي حلب، إلى نقاط سيطرة “قسد” في عفرين، وصولًا إلى مناطق النظام في نبل والزهراء.

وتعتزم فصائل “الجيش الحر” افتتاح معبر إنساني وتجاري شمالي حلب، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن كان مقررًا السبت 9 كانون الأول الجاري، وتأجل بسبب بعض التجهيزات “الضرورية”، وفق الفصائل.

ويقع المعبر في الجهة الغربية لمدينة الباب، بالقرب من قرية الشماوية، التي تخضع لسيطرة قوات الأسد، إلا أن ردود المسؤولين لعنب بلدي عن تفاصيل افتتاحه كانت مقتضبة.

يقول محمد الياسر من أهالي مدينة الباب، إن افتتاح المعبر سيخفف غلاء أسعار المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، التي كانت أسعارها تزيد خلال الفترة الماضية، بحكم مرورها من مناطق “الوحدات” في عفرين.

“القطعة التي تباع بمئة ليرة تصل إلى المنطقة بسعر مئتي ليرة بعد دفع أتاوات للكرد، ويبيعها السمان بعد إضافة ربحه”، يضيف محمد، الذي يتحدث عن تضاعف الأسعار لهذا السبب.

ووفق الشاب، فإن كثيرًا من الأهالي يخافون التوجه إلى عفرين تفاديًا للاعتقال، متمنيًا أن يخفف المعبر من تبعات كافة ما سبق، “في حال نجحت الفصائل بإدارة المعبر بالشكل الصحيح”.

طريق “لتخفيف المعاناة”

يعتبر الطريق إنسانيًا وتجاريًا بديلًا عن طريق “الوحدات” الكردية، التي تفرض رسومًا “مرتفعة جدًا” في حالة التبادل التجاري، وأكثر من ألفي ليرة سورية على عبور الشخص الواحد من مناطقها، وفق مصادر عنب بلدي.

ويقول القيادي في فرقة “السلطان مراد”، “أبو الوليد العزي”، إن إنشاء المعبر يأتي “للتخفيف من معاناة الأهالي في ريفي حلب الشمالي والشرقي”، مشيرًا إلى أن التنسيق جار مع النظام من خلال جهة ثالثة، رفض الكشف عنها، بينما توقع البعض أن تكون الأمور مرتبطة بتركيا وروسيا.

ويؤكد لعنب بلدي أن المعبر سيكون مجانيًا للجميع، “لن يجمع أتاوات، بل هدفه التخفيف من أسعار المواد الأساسية في المنطقة”، مشيرًا إلى أن “الوحدات الكردية تتحكم بعبور الناس والتبادل التجاري عبر مناطقها”.

يبدأ عمل المعبر في الساعة الثامنة صباحًا، وينتهي العمل فيه عند الرابعة من عصر كل يوم، عدا الجمعة، “إلا في حالات استثنائية مثل حالات الإسعاف”، وفق القيادي، الذي يشير إلى تجهيزه أمام حركة السيارات والشحن، بعد إزالة السواتر الترابية من المنطقة وتنظيف الطريق.

ووفق قيادي “السلطان مراد” فإن المعبر “يحرم الوحدات الكردية من الضرائب التي تفرضها على البضائع المارة من منطقتها إلى الريف الشمالي المحرر، الواصلة من حلب أو إدلب وبالعكس، إضافة الى ضريبة النظام، ما يزيد سعر السلع”.

ويقلل المعبر من مشقة السفر وطول الطريق، باختصاره المسافة وصولًا إلى مناطق النظام.

ويتوقع الأهالي تخفيف الأعباء عليهم مع افتتاح المعبر، وخاصة أنه الطريق المباشر الوحيد من المنطقة إلى مدينة حلب، دون المرور بمناطق “الوحدات”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة