عنب بلدي – ريف إدلب
افتتح المجلس المحلي لمدينة اللطامنة شمالي حماة، مدرسة خاصة بالتلاميذ النازحين من المدينة، في بلدة حيش بريف حلب الجنوبي، في ظل الاكتظاظ التي تعاني منه مدارس المنطقة.
واستقبلت المدرسة أكثر من 200 تلميذ، منذ قرابة أسبوعين، لتفتح أبوابها الاثنين 4 كانون الأول، وتكون مخصصة للنازحين من اللطامنة وبعض القرى المحيطة بها، وفق أنس عليوي، مدير المكتب التربوي في المجلس المحلي للمدينة.
وتحدث عليوي لعنب بلدي عن “ضغط هائل” في مدارس المنطقة، ما أثر على مستوى التعليم، مشيرًا إلى أن تسعة مدرسين وإداريين يعملون في مدرسة “أبناء حماة”، رغم نقص الكتب وبعض المستلزمات.
حتى اليوم حصل المجلس على موافقة لافتتاح مدرسة واحدة، وفق مدير المكتب، الذي أقر بأنها لا تكفي لسد أعداد التلاميذ في المنطقة.
عبد الكريم العوض، والد التلميذين خالد وأحمد من نازحي اللطامنة، قال لعنب بلدي إنه يقدر الجهود التي بذلت لافتتاح المدرسة، داعيًا إلى توسعتها أو افتتاح مدارس أخرى، “فأعداد التلاميذ ممن هم في سن الدراسة ضمن المنطقة كبيرة”.
ووفق حسن سجناوي، والد التلميذ عمر من الصف الثالث، فإن المدرسة خلصت طفله من تلقي تعليمه في صفوف تضم 50 تلميذًا، مؤكدًا لعنب بلدي أنه يتعلم اليوم مع 25 من زملائه في صف واحد، “ما يضمن فهمًا أكبر له”، وفق رؤيته.
رغم عودة كثير من نازحي اللطامنة إلى منازلهم، خلال الأسابيع الماضية، إلا أن أعدادًا تماثلها مازالت تعيش في ريف إدلب ومخيماتها، منذ التصعيد الأخير الذي طالها، آذار الماضي.
ووفق عليوي فإن المجلس المحلي يعمل في الوقت الحالي، على افتتاح مدرسة في المدينة، مؤكدًا “نهتم بتعليم أبناء من عاد من أهالي المدينة عقب هدوء المعارك، وليس فقط النازحين منها”.