استقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة تعزيزات عسكرية إلى مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي ومحافظة القنيطرة.
ووفق ما ترجمت عنب بلدي، عن تقرير نشرته وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية باللغة الإنكليزية، مساء الجمعة 8 كانون الأول، فإن تعزيزات “كبيرة” وصلت إلى شمالي درعا والقنيطرة.
وكانت مصادر من المنطقة أفادت عنب بلدي، 29 تشرين الثاني الماضي، أن قوات الأسد بدأت بحشد قواتها في المنطقة، دون وضوح الهدف الذي تسعى إليه، سواء لعمل عسكري أو حشد مؤقت قبل التوزيع.
وحصلت عنب بلدي على صورة تظهر عشرات العناصر من قوات الأسد أثناء وصولهم للصنمين حينها.
ووفق الوكالة الإيرانية فإن النظام يحضر للهجوم شمالي درعا، وتحديدًا قرية زمرين شرقي إنخل، والتي تعتبر خط تماس بين المعارضة وقوات الأسد.
كما سيطال الهجوم الصمدانية والحمدانية في القنيطرة، وفق وكالة “فارس”، التي لفتت إلى أن منطقة “مثلث الموت” ستشهد معارك قريبًا.
ويطلق “مثلث الموت” على نقطة التقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق، وشهدت معارك مطلع 2015، انتهت بسيطرة قوات الأسد والميليشيات اللبنانية والإيرانية والأفغانية عليها، في آذار من العام ذاته.
ونقلت عن مصادر أن النظام وجه جنوده ومعداته لنشرها في قاعدة “جدية”، غربي الصنمين، التي حاولت فصائل المعارضة مرارًا السيطرة عليها، إلا أنها فشلت في ذلك.
وفي القنيطرة إن النظام نشر قواته في مدينة البعث وتل الأحمر.
وكانت قوات الأسد أعلنت، الثلاثاء الماضي، السيطرة على كامل الجبهة الشرقية لتلول البردعية، شمال شرقي مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وتعيش درعا والقنيطرة اتفاق “تخفيف التوتر”، منذ 9 تموز الماضي، والذي يشمل محافظات: السويداء ودرعا والقنيطرة، وهضبة الجولان المحتل.
وعقب الاتفاق توقفت المواجهات العسكرية بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في عموم المحافظة، عدا عن بعض الاشتباكات المتقطعة بين الفترة والأخرى.
ويخضع نحو 50% من مدينة درعا لسيطرة المعارضة، وكانت أحكمت، خلال الأشهر التي سبقت اتفاق “تخفيف التوتر”، سيطرتها على حي المنشية بمعظمه، لتنتقل المعارك إلى أطراف حي سجنة المجاور.