جسور خضراء بين السينما العربية والبيئة
اقترح شباب عرب في سوق دبي السينمائي مبادرة تهدف إلى الحد من الضرر الذي تلحقه صناعة السينما بالبيئة، وتخفض من تكاليف الإنتاج في ذات الوقت.
وتحاول المبادرة ترسيخ المفاهيم الرائدة في الغرب بهذا المجال، كالتي طبقتها بريطانيا والولايات المتحدة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، عن أحد مؤسسي مباردة الإنتاج الصديق للبيئة، بسام الأسعد، اليوم 9 كانون الأول 2017.
وتسعى المبادرة إلى مد “جسور خضراء” بين السينما والبيئة التي تعمل بها، بهدف تنمية الوعي بالأثر البيئي عند منتجي السينما والتلفزيون.
وتقدم المبادرة دورات تدريبية ودعمًا فنيًا وخدمات استشارية للحد من “البصمة الكربونية” في الأعمال السينمائية، إما باستخدام مواد صديقة للبيئة، أو بإعادة تدوير مخلفات عملية الإنتاج.
وتعتمد المبادرة في مقترحاتها على طبيعة البيئة في البلاد العربية المشمسة، إذ تساعد في الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل الآلات اللازمة للعمل، أو اللجوء لمولدات تعمل بالطاقة النظيفة.
وبهدف التقليل من استهلاك الوقود الأحفوري الملوث للبيئة، تنصح المبادرة باستخدام السيارات الكهربائية التي تشهد نشاطًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة.
وتربط شراكة بين المبادرة والأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، كما أصبحت جزء من الاتحاد العالمي للإنتاج الصديق للبيئة.
واعتبارًا من كانون الثاني 2018، ستبدأ المبادرة بالتواصل مع منتجي السينما والتلفزيون الحكوميين، في دبي وأبو ظبي، لتساعدهم في نشر هذا الفكر بين بين الشباب وصناع الأفلام وشركات الإنتاج، بحسب الأسعد.
وتسعى المبادرة إلى إقناع الحكومات بمكافئة الإنتاج الصديق للبيئة، كرد جزء من الضرائب لهم، أو دعمهم ماديًا، وفق الأسعد.
وأضاف الأسعد أنهم يسعون كذلك على سن قوانين تجبر المنتج على حساب البصمة الكربونية لعمله، للحصول على خاتم العمل الصديق للبيئة، الذي سيؤثر على ترويجه وتوزيعه.
وسيطرح قريبًا أول فيلم عربي من السودان صديق للبيئة، في مهرجان دبي السينمائي الدولي، أخرجه أمجد أبو العلا، واسمه “ستموت في الشعرين”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :