مجلس الأمن يرفض قرار ترامب “غير المفيد” حول القدس
أجمع أعضاء مجلس الأمن الدولي على رفض قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في بيان مشترك صدر عن المجلس أمس، الجمعة 8 كانون الأول.
وجاء البيان بعد جلسة طارئة عقدها المجلس، أمس، بطلب من ثمانية أعضاء على خلفية التوترات والغضب والاحتجاجات في الشوراع العربية، تنديدًا بقرار ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، الأربعاء الماضي، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، معترفًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسط تنديد عربي ودولي، باستثناء إسرائيل التي رحبت بهذ الخطوة.
وجاء في بيان مجلس الأمن، الذي وقعت عليه كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسويد وإيطاليا، أن قرار ترامب “غير مفيد لعملية السلام في الشرق الأوسط”، مطالبين الإدارة الأمريكية بطرح مقترحات تفصيلية للتوصل إلى تسوية إسرائيلية- فلسطينية.
وتابع، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، “نحن على استعداد للمشاركة في كل الجهود ذات المصداقية لإعادة إطلاق عملية السلام على أساس المعايير المتفق عليها دوليًا، بما يؤدي لتحقيق حل الدولتين”.
من جانبها، دافعت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، نيكي هيلي، عن قرار ترامب بقولها إن واشنطن “تتمتع بالمصداقية كوسيط لدى إسرائيل والفلسطينيين”، واتهمت المجلس بتوجيه انتقادات “غير عادلة” لإسرائيل بما يضر بفرص السلام في المنطقة، على حد قولها.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من خطر حدوث تصعيد عنيف على خلفية قرار الرئيس الأمريكي، مضيفًا أن قرارات أحادية الجانب كهذه من شأنها تقويض عملية السلام.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قرارًا، في كانون الأول 2016، قال فيه إنه لن يعترف بأي تغييرات على حدود الرابع من حزيران عام 1967 فيما يخص القدس، المقسمة بين إسرائيل وفلسطين، “إلا ما يتفق الطرفان عليه عبر التفاوض”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :