شهدت فلسطين وعدد من دول العالم مظاهرات في “يوم الغضب” للقدس تنديدًا بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل سفارته إليها.
وحدثت مواجهات بين الفلسطينين والقوات الإسرائيلية، في كل من بيت لحم، ونابلس، والخليل.
وقام المصلون في المسجد الأقصى بالتظاهر بعد أداء صلاة الجمعة، وقال خطيب الجامع إن “القرار الأمريكي لن يزيدنا إلا ثباتًا وإصرارًا على مواقفنا”.
وأصيب جراء الاحتجاجات أربع شباب فلسطينيين، برصاص مطاطي، في قلقيليا، بينما واجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي على متظاهرين أمام باب العامود في القدس.
وقمعت قوات الاحتلال بقمع مظاهرات في الخليل، وألقت قنابل الغاز على المتظاهرين في بلدة قصرة، جنوبي نابلس، ما سبب اختناق أربعين فلسطيني.
كما شهدت عواصم عربية مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة في يوم الغضب، فتظاهر المصلون عند جامع الأزهر في القاهرة، كما تظاهر الآلاف في تونس، واستدعى الرئيس التونسي السفير الأمريكي لإبلاغه بإدانة تونس لقرار الرئيس الأمريكي.
وخرجت مظاهرات حاشدة في عدة دول إسلامية، أبرزها المظاهرات التي عمت مدن الباكستان الرئيسية، كراتشي وبيشاور، ولاهور، حيث قام المتظاهرون برفع العلم الفلسطيني، وإحراق العلم الإسرائيلي.
وأصدر رئيس الحكومة الباكستانية بيانًا أعرب فيه عن أسفه لعدم اكتراث الأمم المتحدة للتنديد العالمي بقرار ترامب، والقيام بأي إجراء للرجوع عنه.
إلى جانب مظاهرات خرجت في تركيا، وخاصة في اسطنبول، من قبل عرب وأتراك شاركوا جنبًا إلى جنب في الاحتجاجات.
وحدث تصعيد من جيش الاحتلال في مواجهة الاحتجاجات فاستعمل الرصاص الحي، في الخليل جنوبي الضفة الغربية ما أدى إلى إصابات، لم يتم إحصاؤها بعد.
كما أصيب صحفي برصاص مطاطي في كفر قدوم.
إضافة إلى وقفات احتجاجية في عواصم ومدن أوروبية وأمريكية، من قبل الجاليات العربية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الأربعاء الماضي 6 كانون الأول، عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، في اعتراف منه بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ما سبب موجة استياء وغضب شعبي ودولي، لمخالفة قراره للقوانين الدولية.
ومن المقرر انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم، الجمعة 8 كانون الأول، لبحث قرار ترامب، بناء على دعوة ثماني دول أعضاء في المجلس.