عنب بلدي ــ العدد 132 ـ الأحد 31/8/2014
يعيش جوناس -بطل الرواية الطفل- في عالم تسوده الدقة المفرطة والقوانين التي يخضع لها الأفراد جميعهم؛ الطعام والدراسة والهوايات و “الحصول” على أبناء، بل وحتى الحب، كل شيء محكوم هنا بقوانين صارمة وضعت لخدمة أبناء المجتمع.
لا خطأ يرتكب، لا يمكن هنا أن ترتكب الأخطاء، الجميع أصحاء يعملون كخلية نحل في مجتمع يتخلص من أفراده غير المكتملين جسديًا والمسنين ليحافظ على مثاليته وإنتاجيته؛ لا خوف لا ألم لا حروب، ولكل فرد في المجتمع دور منوط به مناسب له تمامًا.
الانتقال للثانية عشر من العمر يعتبر بمثابة تتويج لأفراد المجتمع، إذ يتلقى الطفل مهمته التي سيمارسها طيلة حياته بتوجيه مع دفعته، وقد حمل جوناس حمل “الواهب” ليتلقى تدريبًا يفوق تحمل جسده الصغير وخبراته الطفولية ويخبر مشاعر حقيقية غير معروفة لمجتمعه. فهل سيهب الحياة لمجتمع من آلات؟
يمكن أن ننصح بها اليافعين والكبار على حد سواء.