المسالمة: شخصيتان معارضتان وراء ترشيح الشرع لقيادة “سوتشي”
قالت المعارضة السورية سميرة المسالمة إن شخصيتين معارضتين تقفان وراء ترشيح نائب الرئيس السوري السابق، فاروق الشرع، لقيادة مؤتمر “الحوار الوطني” في سوتشي الروسية.
وأضافت المسالمة في مقال لها في صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، الجمعة 8 كانون الأول، أن ترشيح الشرع أتى من كل من المعارضين خالد محاميد (نائب رئيس وفد المعارضة حاليًا)، وهيثم مناع رئيس تيار “قمح” (الرئيس المشترك السابق لمجلس سوريا الديمقراطية)”.
وأوضحت أن الترشيح خلال اجتماع ضمهما مع نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، ومبعوث وزير الخارجية الروسي للتسوية في الشرق الأوسط، سيرغي فيرشينين، منتصف الشهر الماضي في موسكو.
وجاء الحديث في الأيام الماضية عن الشرع، بعد معلومات نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” قالت فيها إن موسكو تدرس دعوته لترؤس اجتماعات مؤتمر “سوتشي”.
وأضافت الصحيفة أن موسكو تقوم بهذه الدراسة بناءً على اقتراح قدمه معارضون سوريون.
وبحسب المعلومات، فإن شخصيات معارضة طلبت من مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، دعوة الشرع باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة.
واعتبرت المسالمة أن الخطوة التي قام بها المعارضان السوريان تأتي لطرح اسم شخصية تمكن المراهنة أو الإجماع عليها خلال المرحلة الانتقالية، بعد تعذّر قدرة المعارضة على فرز شخصية منها تجمع عليها كل أطيافها.
كما يمكنها أن تكون إحدى شخصيات النظام، التي لم تنغمس في الحرب المعلنة على الحاضنة الشعبية للثورة السورية التي انطلقت من درعا، المدينة التي ينحدر منها الشرع، في آذار 2011.
ووفق محللين فإن روسيا تسعى من خلال المؤتمر، لتعديل الدستور الحالي والتمهيد لانتخابات جديدة، وفق مصالحها ورؤيتها، وإعلان قيادة أو مجلس لـ”مؤتمر الحوار الوطني”.
وكان آخر ظهور لفاروق الشرع، في تموز 2016، عندما نشر ناشطون صورة له قيل إنها التقطت في دمشق.
ولم يذكر مكان الصورة، التي بدت أنها التقطت بواسطة عدسة الموبايل، إلا أن بعض المتابعين رجحوا أن تكون “في عزاء والدة إحدى الشخصيات المهمة في النظام”.
وفي 2012 نقلت وسائل إعلام محلية ودولية تصريحات منسوبة للشرع، يقول فيها إن كلًا من نظام الأسد أو معارضيه غير قادرين على حسم الأمور عسكريًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :