أربع توقعات عن مستقبل العمل في كوكب الأرض
عرض منتدى الاقتصاد العالمي تصوره لمستقبل العمل على كوكب الأرض، في ظل الثورة التكنولوجية التي تشهدها البشرية خلال السنوات الأخيرة.
وصاغ سيتفان كاسريل، المشارك في رئاسة المجلس المعني بمستقبل العمل والمساواة والتعليم في المنتدى، توقعاته للمستقبل في أربع نقاط، نشرها في 5 كانون الأول 2017، وترجمتها عنب بلدي.
المزيد من الوظائف.. القليل من المهارات الملائمة
الاحتمال الأول هو أن توفر الروبوتات المزيد من فرص العمل للبشر، بعكس ما ترجحه العديد من الدراسات حول بطالة جماعية سيتضرر بها مئات الملايين العمال.
ودارت مناقشات مؤخرًا حول خطر تنامي الذكاء الاصطناعي على البشر، إلا أن البيانات وتاريخ تطور التكنولوجيا لا يدعم “قصص الخيال العلمي”، بحسب كاسريل.
وعلى اعتبار أن الروبوتات “لا تصنع نفسها”، فمن المفترض أن يكون هناك توجيه مسؤول لهذا الابتكار، بحيث يوفر فرص عمل جديدة، وليس القضاء عليها، وفق كاسريل.
ويرى الخبير في مستقبل العمل أن كل جيل سابق يخشى من التغير التكنولوجي الهائل القادم، إلا أن هذا التطور دائمًا ما وفر فرص عمل جديدة.
لكنه أكد على فكرة اختفاء بعض الوظائف مستقبلًا، موضحًا أنه من الصعب التنبؤ بالأعمال التي ستكون مطلوبة بعد 30 عامًا.
وبناءً على هذا التصور يرى كاسريل أنه لن يكون هناك نقص في الوظائف مستقبلًا، إنما نقص في المهارات اللازمة للقيام بالوظائف الجديدة.
وأضاف أنه في عام 2018 يجب أن يكون التخطيط للعمل المشترك بين البشر والروبوتات لحل مشاكل العالم، وليس تصوير المستقبل على أنه منافسة بينهما.
المدن تتنافس على المواهب
الاحتمال الثاني هو أن تسعى المدن إلى توفير بيئة صديقة للتكنولوجيا، بحيث تساعد المواهب البعيدة عن مقرات عملها، لإداء وظائفها بجودة عالية.
وبهذه الطريقة ستتحول المنافسة على المواهب من الشركات إلى المدن، ما سيدفع عجلة التطور بحيث تلائم أولئك العاملين.
من جهتها، ستتحول الشركات إلى المدن الغنية بالمواهب التقنية، وهو سيسهم بتشكل سلسلة متكاملة ومتناسقة من التطور.
وهذا السبب هو ما دفع ببلدية مدينة سان خوسيه في فلوريدا، لتجاهل التقدم إلى مناقصة لاستقبال المقر الثاني لشركة “أمازون”، والتي رصدت لها خمس مليارات دولار، ما دفع بـ 200 مدينة أمريكية للتنافس عليها بقوة.
وتسعى المدينة الوحيدة التي تجاهلت المناقصة إلى تطوير نفسها بحيث تكون ملائمة لإقامة المواهب، ما سيجعلها بالتالي محط أنظار العديد من الشركات بشكل دائم، وليس آني متوقف على الربح بالمناقصة فقط.
المزيد من المشاريع الخاصة.. المزيد من “الفري لانس”
بحلول عام 2027، ستعمل معظم القوى العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية لحسابها الخاص، ما يعني أن أصغر جيل من القوى العاملة سيقود الطريق.
وهو ما يعني أيضًا أن الشركات ستعتمد أكثر على “الفري لانس” (العمل الحر)، لسد ثغرات الكفاءات في الواقع.
وستكون شركات كبيرة مثل “سامسونج” جزءًا من هذا التحول نحو الاعتماد على أداء الوظائف والأعمال عبر الانترنت.
ثورة في مجال التعليم
التعليم الحالي لن يكون كافيًا لسد ثغرات الوظائف المستقبلية، وهو ما قد ينعكس بثورة حقيقية لمواكبة هذا التطور.
ويعني ذلك أن مواد تعليمية مثل الرياضيات والعلوم والفن سيتغير شكلها، بشكل متشابك يسمح بحل مشاكل العالم، ودفع عجلة الاقتصاد.
وبحسب كاسريل سيصبح التعليم أكثر مرونة، وسيوفر خبراء التكنولوجيا المزيد من المدارس الجديدة الملائمة للقرن 21، لإعداد المواهب ونشرها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :