في ذكرى الانتفاضة.. مواجهات في الضفة الغربية “نصرة للقدس”

اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، الخميس 7 كانون الأول، على خلفية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن عشرات المواطنين أصيبوا بجروح نتيجية المواجهات، فيما أصيب آخرون بالاختناق بسبب إطلاق قوات الاحتلال غازات مسيلة للدموع لفض الاحتجاجات في بيت لحم وباب العامود وأريحا.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، أمس، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، معترفًا بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واستنكرت دول عربية وغربية قرار ترامب، ولم ترحب به سوى إسرائيل، فيما شهدت الأراضي الفلسطينية إضرابًا عامًا شمل مرافق الحياة، وسط ترجيح باندلاع “الانتفاضة الفلسطينية الثالثة”.

ويصادف اليوم الذكرى الـ 30 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، والتي انطلقت عام 1987 إثر قيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز ” إيرز”، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية، وانتهت عام 1993 مخلفة 1400 قتيلًا فلسطينيًا وآلاف المعتقلين.

من جانبه، دعا قائد حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، الشعب الفلسطيني إلى انتفاضة جديدة، واصفًا قرار ترامب بأنه “شهادة وفاة لمشروع التسوية”.

وأعلن هنية، في مؤتمر صحفي عقده بغزة، اليوم، أن الأراضي الفلسطينية ستشهد غدًا الجمعة “يوم غضب” نصرة للقدس وتمهيدًا لتحريرها، حسبما قال.

وشهد تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي انتفاضتين شعبيتين، الأولى عام 1987 والثانية عام 2000 حين تصدى فلسطينيون لدخول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، وحراسه إلى باحة المسجد الأقصى، وأدى قمعهم من قبل قوات الاحتلال حينها إلى انتفاضة عارمة في البلاد.