ردًا على تجاوزات الكتائب، مركز الأمن في داريا يعلق أعماله
عنب بلدي ــ العدد 131 ـ الأحد 24/8/2014
أعلن مدير مركز الأمن العام في داريا تعليق أعماله يوم الجمعة 22 آب، ردًا على انخفاض الدعم المقدم من الكتائب، وتجاوز بعض العاملين لقرارات المركز.
ونقل تمام أبو الخير، مدير المركز لعنب بلدي، ما يعترضه من مشاكل داخلية وخارجية في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى “تمكن أعضائه من التغلب على بعض المشاكل الداخلية بجهودهم”.
أما العقبة الأكبر والتي تعيق عمل المركز فهي بعض الأمور الخارجية، المتمثلة بعدم وجود الدعم الكافي من قبل القوى العاملة في المدينة، على عكس ما كان عليه في الفترة الأولى التي تلت تشكيل المركز، وخاصة كتيبتي أسود التوحيد وشهداء داريا لانشغالهم بالجبهات.
وأشار أبو الخير إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى تجاوز بعض العاملين في المدينة للمركز وقيامهم باختطاف بعض العناصر من الجيش الحر “لدواع أمنية”، دون إذن أو تفويض من المركز، إضافة إلى تجاهل القوانين المتفق عليها بين جميع القوى العاملة في المدينة.
لكنه أردف أنه تلقى وعودًا من القوى العاملة بتقديم الدعم الكافي في الأيام القادمة وأن المركز سيستأنف عمله ولكن “بحذر”، ويأمل من هذه القوى أن “تفي بوعودها وتسعى لإنجاح المركز، فنجاحه يعني نجاح للمدينة ويصب في مصلحة الجميع”.
وتشكل مركز الأمن العام منذ أشهر لسد الثغرات الأمنية في المدينة، وقبض خلال فترة عمله على بعض العملاء، كما ألقى القبض على بعض السارقين، وفكك عدة شبكات لعملاء للنظام، وأصبح يملك سمعة جيدة بسبب إنجازاته وتأييد أهالي المدينة.
يذكر أن نظام الأسد حاول بعثرة أوراق الناشطين والمقاتلين في المدينة، عبر زرع عملاء له محسوبين على الجيش الحر، وقد أعدم مركز الأمن اثنين منهم الشهر الماضي، وأصدر بيانًا يوضح اعترافاتهما.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :