مقاتلو المعارضة يواصلون تقدمهم في ريف حماة
قوات الأسد تعدم 3 طيارين لخوفهم من الطلعات فوق الريف
يسيطر مقاتلو المعارضة على قرية أرزة الموالية وتل الشيحة وشرعايا منذ 25 تموز الماضي، بينما تحتدم المعارك في محيط مدينة محردة، حيث تتمركز أكبر نقطة مدفعية لقوات الأسد في المنطقة، في حين أعدمت قوات الأسد 3 طيارين لرفضهم تنفيذ غارات فوق الريف الحموي.
واستطاع مقاتلو المعارضة بعد معارك عنيفة استمرت لأيام اقتحام قرية أرزة ذات الغالبية العلوية في 14 آب الجاري، وسط خسائر كبيرة لقوات الدفاع الوطني، بعد أن كانت القرية معسكر الإمداد الأول للنظام في ريف حماة، حيث كانت الأرتال تنطلق منها إلى مورك وخان شيخون وتل ملح والجلمة الواقعة تحت سيطرة كتائب المعارضة.
بعد السيطرة على أرزة تقدمت كتائب المعارضة نحو مطار حماة العسكري بشكل أكبر فسيطرت على تل الشيحة الاستراتيجي، إذ يكشف قسم كبير من المطار وأحياء المدينة، كما سيطرت على بلدة شرعايا التي تبعد عن مدينة حماة 700 متر فقط، ليبدأ القصف بقذائف الهاون (120) على مطار حماة العسكري لأول مرة، بعد أن تقلصت المسافة بين كتائب المعارضة والمطار إلى 2.5 كيلومترًا.
بدورها عززت قوات الأسد من تواجدها في قرية قمحانة، معسكرها الأخير في ريف حماة الشمالي، حيث تمركزت عدة دبابات داخل القرية ومدفع ورشاشات ثقيلة على أسطح منازلها خوفًا من سيطرة المعارضة عليها، لأن ذلك يسمح لمقاتلي المعارضة بمواجهة أول حاجز في حماة المدينة.
وتمكن مقاتلو المعارضة من إسقاط طائرة وإعطاب اثنتين خلال الأيام العشرة الماضية، وقد أعدمت قيادة مطار حماة العسكري 3 من الضباط الطيارين بعد رفضهم الأوامر بتنفيذ طلعات وغارات على الريف الحموي. وذلك بعد إسقاط الثوار للطائرة “الأفعى” وإشاعة خبر استخدام الثوار مضادات طيران متطورة، ما سبب حالة من الرعب لدى طياري الأسد، بحسب مركز حماة الإعلامي الذي نشر أسماء الطيارين وهم: العقيد الطيار نوفل ديوب، والعميد الطيار أحمد غانم من ريف اللاذقية، والعقيد سامي رزق من السويداء.
ولم تغفل كتائب المعارضة معسكر دير محردة في ريف حماة الغربي، الذي يعد أكبر نقاط القصف في المنطقة، حيث تدور معارك عنيفة بمحيط محردة في محاولة لاقتحامها من قبل كتائب المعارضة للسيطرة عليها.
وتمثل محردة، ذات الغالبية المسيحية، نقطة هامةً لمقاتلي المعارضة، لذلك عمد “الدفاع الوطني” لتجنيد عددٍ من شبابها، تمركزوا على أبواب المدينة وشاركوا في معارك مورك وحلفايا إلى جانب الأسد.
ويلعب النظام في المنطقة على الوتر الطائفي، وينشر تهديدات وإشاعات بأن مقاتلي جبهة النصرة سينتقمون من أهالي محردة جميعًا، الأمر الذي يزيد المعركة توترًا، خصوصًا أن منطقة معسكر دير محردة هي منطقة دينية حولها الأسد لمعسكر مدفعية وصواريخ.
في المقابل، اشتد القصف على الريف الحموي تزامنًا مع سير المعارك، مستهدفًا مناطق تل الشيحة وشرعايا وأرزة وخطاب وحلفايا والزوار واللطامنة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الأسبوع الماضي.
استمرار المعارك في محافظة حماة على ذات الوتيرة قد يعطي لكتائب المعارضة في المنطقة قوة ودفعًا كبيرًا، خصوصًا مع تقدمها إلى قطاعات الأسد العسكرية، وسط حالة من التخبط والتراجع لقوات الأسد يقابلها عملٌ منظم من كتائب المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :