عنب بلدي ــ العدد 131 ـ الأحد 24/8/2014
تجاوز عدد القتلى الموثقين بالاسم في سوريا 191 ألفًا، منذ انطلاق الثورة في آذار 2011 بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر يوم الجمعة 22 آب، في حين نددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بالقوى الكبرى لفشلها في وقف ما وصفته “بكارثة إنسانية يمكن تجنبها”.
وأصدرت مجموعة تقصي الحقائق وجمع المعلومات التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف تقريرها الثالث حول الصراع في سوريا، والذي يشير إلى أن عدد القتلى منذ بداية الصراع قد وصل إلى 191369، وهو أكثر من ضعف العدد الذي ذكر في تقرير المجموعة السابق الذي غطى أول سنتين من الصراع إذ وصل عدد القتلى إلى 92901.
ويوثق التقرير أولئك الذين قتلوا بالاسم وتاريخ ومكان القتل، وبعد مراجعة دقيقة للمعلومات من خمس منظمات متخصصة في جمع المعلومات كي لا تتكرر الأسماء، بينما استثنى نحو 52000 ضحية لم يتم التحقق من تفاصيل قتلهم.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي، إن نحو 5000 إلى 6000 شخص يقتلون شهريًا، مضيفًا أن الرجال والصبية يمثلون غالبية الوفيات لكن هناك نحو 18000 امرأة وأكثر من 2000 طفل دون التاسعة بين القتلى.
بدورها قالت نافي بيلاي إن “جرائم حرب مازالت ترتكب بحصانة كاملة من جانب كل الأطراف في الصراع”،
واعتبرت بيلاي ما يحصل في سوريا “لائحة اتهام حقيقية للعصر الذي نعيش فيه ليس فقط لأنه سمح بأن يستمر هذا الأمر لفترة طويلة دون أن تلوح له نهاية في الأفق، وإنما لأنه يؤثر بشكل مرعب على مئات آلاف الأشخاص الأخرين عبر الحدود في شمال العراق والعنف الذي امتد إلى لبنان”.
وأضافت في البيان الذي يسبق تركها لمنصبها الأسبوع القادم “الشلل الدولي شجع من قتلوا وعذبوا ودمروا في سوريا ومنحهم القوة”.
كما أكدت بيلاي على ضرورة اتخاذ “الحكومات الإجراءات الجادة لوقف القتال وردع الجرائم، وقبل كل شيء وقف تغذية هذه الكارثة الإنسانية الهائلة -التي يمكن تجنبها- بتوفير الأسلحة وغيرها من الإمدادات العسكرية”.
واستند التقرير الذي صدر من مكتب بيلاي في جنيف إلى معلومات من أربع جماعات ومن حكومة الأسد، وتم التحقق منها لحذف أي ازدواجية أو أي معلومة تفتقر للدقة بما في ذلك الوفيات التي لم تنجم عن عنف أو ضحايا مزعومين تبين في وقت لاحق أنهم على قيد الحياة.
وسجل التقرير أعلى رقم للقتلى الموثقين في ريف دمشق حيث بلغ عددهم 39393 شخصًا، يليها محافظة حلب حيث قتل 31932 شخصًا، ثم حمص حيث قتل 28186 شخصًا، ثم إدلب التي شهدت مقتل 20040 شخصًا، يليها درعا التي قتل فيها 18539 شخصًا، وأخيرًا حماه حيث قتل 14690 شخصًا.